أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
إذا كنت من ووهان أو زرت هذه المدينة الصينية، فأنت منبوذ ومراقب من الجميع، وعرضة للمطاردة والإحتجاز وسوء المعاملة.. والمبرر فيروس كورونا.
الحكومة الصينية فرضت نظام رقابة مشدد على القادمين من ووهان من خلال الكاميرات الأمنية المزودة بنظام التعرف على الوجوه.
نقاط التفتيش والفحص منتشرة في كل مكان، أمام المجمعات السكينة، والفنادق، ومحطات القطار، وحتى محلات البقالة.
ليس هذا فحسب..
فقدت حرضت السلطات المدنيين على الإبلاغ عن أهالي ووهان أو القادمين منها بغض النظر إذا ما كانوا مصابين بفيروس كورونا أم لا.
صحيفة The New York Times نشرت شهادات عدة لسوء معاملة تعرض لها عدد من أهالي ووهان.
وطالبت السلطات جميع الصينيين بالإبلاغ عن جيرانهم المشتبه بإصابتهم للحد من انتشار الفيروس المذكور.
في إقليم هوبي عرضت إحدى المقاطعات جائزة تقدر بـ 140$ لكل من يبلغ عن أي شخص من ووهان.
“هارمو تانغ” طالب يدرس في ووهان عاد مؤخرا إلى بلدته “لينهاي” فقامت السلطات بتوثيق بياناته الشخصية وتاريخ عودته، ليكتشف بعد عدة أيام أن بياناته نشرت على الإنترنت مع أشخاص آخرين غادروا ووهان.
وما هي إلا أيام حتى فاجأته الشرطة بوضع شريط لاصق على باب منزله وتعليق لافتة تحذيرية كتب عليها “عائد من ووهان يعيش هنا” مرفقة برقم هاتف طوارئ للإبلاغ عن أي فرد من الأسرة يغادر المنزل.
“تانغ” تحدث عن تلقيه أربع مكالمات كل يوم من السلطات المحلية خالية من التعاطف معه وتنطوي على نبرة تهديد أشعرته بعدم الإرتياح.
في إقليم “جيانغسو” تحول الحجر الصحي إلى سجن حقيقي بعد إغلاق السلطات منزل أسرة عادت من ووهان بالقضبان الحديدية ومنعتهم من المغادرة، فاضطر الجيران إلى إرسال الطعام إليهم من خلال حبل يتم إنزاله على شرفة منزلهم.
قصص كثيرة وثقت التعامل اللاإنساني للسلطات الصينية مع أهالي ووهان وزوارها خلقت حالة من التوتر والخوف وعدم الثقة بين الصينيين،وقلبت الجار ضد جاره.
إقرأ أيضا:
“أنا لست فيروسا”..آسيويون يردون على المضايقات العنصرية بسبب كورونا