أخبار الآن| بكين – الصين – ( أ ف ب )
سجّلت كوريا الجنوبية السبت أكبر عدد إصابات يومية بكورونا المستجد منذ بدء ظهور الفيروس الذي دفع تفشيه عالمياً منظمة الصحة العالمية الجمعة إلى رفع درجة خطورة الوباء إلى أعلى مستوى، وسط انعكاسات سلبية على الاقتصاد العالمي أيضا.
وأحصت السلطات السبت في كوريا الجنوبية، البلد الذي يسجل أوسع انتشار للفيروس بعد الصين من حيث انطلق الوباء، 813 حالة إصابة إضافية، وهو أعلى عدد إصابات يومية حتى الآن في هذا البلد، ليصبح العدد الإجمالي للإصابات 3150، توفي منهم 16 شخصاً.
وفي مؤشر مثير للقلق، سجل البلد أول حالة تكرار الإصابة بالعدوى، وهي لامرأة تبلغ من العمر 73 عاماً، تأكدت إصابتها من جديد بعد شفائها منه.
يتزامن ذلك مع تزايد يومي في الإصابات وامتدادها إلى دول ومناطق جديدة.
وبعد تسجيل أول إصابة بالفيروس في أميركا اللاتينية في البرازيل، أعلنت المكسيك عن ثلاث حالات لأشخاص سافروا إلى إيطاليا، أكثر بلد أوروبي متضرر من الفيروس.
باتت نيجيريا كذلك أول بلد في إفريقيا جنوب الصحراء تسجل فيه إصابة بعد اكتشاف حالة إيطالي عاد إلى البلاد من ميلانو في 25 شباط/فبراير.
والحصيلة الرسمية المعلن عنها في طهران حتى السبت هي 9 حالات وفاة جديدة، ما يرفع العدد إلى 43، و205 إصابات جديدة، ليصبح العدد الإجمالي للإصابات 593.
وقررت السعودية الجمعة تعليق دخول مواطني دول مجلس التعاون الخليجي الى مدينتي مكة والمدينة على خلفية مخاوف من الفيروس، بعدما كانت علقت ايضا الخميس بشكل موقت دخول الراغبين بأداء العمرة وزيارة المدينة المنورة.
وتبذل الدول الأوروبية جهودا لاحتواء الوباء مع تزايد عدد الاصابات في العديد منها والكثير منها على صلة ببؤرة الفيروس بشمال إيطاليا، ومنها في فرنسا حيث تم تأكيد إصابات جديدة السبت.
وألغت السلطات الفرنسية التجمعات لأكثر من 5 آلاف شخص، ومنها سباق نصف الماراثون المقرر الأحد في باريس بمشاركة 44 عداء وعداءة، بعد الإعلان عن 16 حالة مؤكدة السبت، ما يرفع العدد الإجمالي للإصابات بالفيروس إلى 73.
وقال وزير الصحة اوليفييه فيران إن “التدابير مؤقتة لكنها بالتأكيد ستتغير. نريدها أن تستمر لفترة ما لأنها ستسمح لنا باحتواء انتشار الفيروس”.
وفي إيطاليا، أصاب الفيروس حتى الآن نحو 900 شخص، بينهم 21 حالة وفاة.
واتخذت روما تدابير جذرية لردع تفشي الوباء على أراضيها، من ضمنها إغلاق المدارس وإلغاء مناسبات رياضية وثقافية، وفرض الحجر الصحي على 11 بلدة في الشمال الذي يعتبر الرئة الاقتصادية للبلد.
وأرجأت واشنطن لأجل غير مسمى قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، التي كان مقرراً عقدها في آذار/مارس في لاس فيغاس، خشية من الوباء.
في نيويورك، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن “الوقت ليس وقت هلع بل وقت الاستعداد بشكل كامل” لاحتواء تفشي فيروس كورونا المستجد.
وفي ظلّ هذا السياق من عدم اليقين، تراجعت مؤشرات الأسهم في الأسواق الآسيوية والأوروبية، مسجلة خسائر تراوح بين 3و5%.
وعرفت بورصة نيويورك أسبوعاً أسود مع انخفاض مؤشر داو جونز بنسبة 12% خلال الأيام الخمسة الماضية.
كذلك تراجع النشاط التصنيعي في الصين في شباط/فبراير إلى أدنى مستوى يسجله حتى الآن لمثل هذا الشهر.
وفي جنيف، ألغي معرض السيارات الذي كان مقررا من 5 إلى 15 آذار/مارس، كما المنتدى السنوي للوكالة العالمية لمكافحة المنشطات في لوزان.
كذلك ألغي في برلين المعرض الدولي للسياحة الذي كان مقرراً بين 4 و8 آذار/مارس.
يأتي ذلك فيما رفعت منظمة الصحة الجمعة خطورة انتشار الفيروس في العالم إلى “أعلى مستوى”، ودعت جميع الدول التي لم تسجل فيها إصابات بعد إلى الاستعداد لوصول الوباء، محذرة بأنها سترتكب “خطأ مميتا” إن ظنت أنها بمنأى منه.
مصدر الصورة: Reuters
المزيد: كوريا الجنوبية تسجل 594 إصابة جديدة بفيروس كورونا