أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة ( 38 North )
حصدت كوريا الشمالية، على مدار السنوات القليلة الماضية، مداخيل قدرت بـملياري دولار من خلال عمليات إلكترونية غير مشروعة، ما وفر حماية لنظام “كيم جونغ أون” ضد آثار العقوبات الدولية المفروضة عليها .
هذه المعطيات وردت في مضمون مقال تحليلي نشره موقع “شمال 38” وهو موقع إلكتروني مخصص لتحليل الأحداث الجارية في كوريا الشمالية.
وتنامت إيرادات كوريا الشمالية المحصلة من خلال أنشطة أخرى غير مشروعة وقدرتها على التكيف والانتقال إلى مجالات مثل العملة المشفرة والجريمة الإلكترونية ، مما يجعل الهجمات أكثر صعوبة في منعها وتتبعها.
كوريا الشمالية تلاحق المعارضين والسياسيين المنشقين عبر ترصد هواتفهم ومحاولة قرصنتها
#كوريا_الشمالية تشن حربا إلكترونية لقرصنة هواتف المعارضين الهاربين
#تهور_كوريا_الشمالية #قرصنة_كوريا_الشمالية
https://t.co/Y2YSf9aukP— Akhbar Al Aan أخبار الآن (@akhbar) February 17, 2020
وتضمن المقال توصيات لتحقيق نجاح أكبر في الحد من النشاطات الالكترونية غير المشروعة وقدم أيضا وصفًا للطرق المختلفة التي استخدمتها “بيونغ يانغ” في تحسين قدراتها في الأمن الإلكتروني لتوليد إيرادات تجنبها العقوبات.
علاوة على ذلك، تعد الجرائم الإلكترونية امتدادًا منطقيًا لاعتماد “بيونغ يانغ” على أنشطة لتجنب العقوبات مثل التزوير وتهريب المعادن النفيسة والأحجار الكريمة والنقدية وتجارة الأسلحة والقمار وعمليات الشحن غير القانونية.
ويكشف المقال أن الفاعلين عبر الإنترنت في كوريا الشمالية نفذوا عشرات الهجمات الإلكترونية استهدفت المؤسسات المالية وعمليات تبادل العملة المشفرة في 17 دولة على الأقل.
واستنادا لتقرير فريق خبراء الأمم المتحدة فإن هذه الجهات الفاعلة تجمع الأموال لبرامج أسلحة الدمار الشامل في البلد وأن تزايد حجم الهجمات وقدرتها وتطورها يدل على قدرة كوريا الشمالية على تكييف قدراتها وتطويرها باستمرار.
في محاولة لكبح جماح استفزازات كوريا الشمالية توسعت تشكيلة تحالف ما يسمى “خمسة أعين”
لوقف استفزازات #كوريا_الشمالية.. تحالف "خمسة أعين" الاستخباراتي يتعزز بثلاث دول#تهور_كوريا_الشمالية #قرصنة_كوريا_الشماليةhttps://t.co/0Gc83EHEVI
— Akhbar Al Aan أخبار الآن (@akhbar) January 28, 2020
ولفت صاحب المقال إلى أن المجال الاستراتيجي الجديد للجريمة الإلكترونية لا يتعلق فقط بالجرائم المالية ، بل يتعلق أيضًا بمجموعة أوسع من الأصول الاستراتيجية لكوريا الشمالية.
ونبّه أيضا إلى أن هذه الأصول تنطبق على التجسس الإلكتروني والهجمات التخريبية في الولايات المتحدة وحلفائها واستخدام الإنترنت للوصول إلى المعرفة والمهارات المحظورة التي تمكن من تطوير برامج الصواريخ النووية والبالستية.
وأشار “ستيفاني كلاين” صاحب المقال أن نظرة المجتمع الدولي تجاه كوريا الشمالية مازالت تركز بشكل أضيق على قدرات أسلحة الدمار الشامل وقائمة السلع الأساسية الخاضعة للعقوبات، بينما تظل قدراتها الإلكترونية دون معالجة.
تقرير يكشف أن لكوريا الشمالية برنامجا يعزز عمليات القرصنة التي تتبعها بيونغ يانغ للتغطية على العقوبات المفروضة عليها
تقرير يحذر من استخدام سوريا وإيران لبرنامج قرصنة طورته كوريا الشمالية#كوريا_الشمالية #تهور_كوريا_الشمالية #قرصنة_كوريا_الشمالية
https://t.co/8cGfAFRGh7— Akhbar Al Aan أخبار الآن (@akhbar) February 11, 2020
ونصح الكاتب معدي السياسات لوضع خطط للتعامل مع القدرات الإلكترونية المتنامية لكوريا الشمالية من خلال اعتماد تدابير للتقليل من هجماتها المعقدة والمربحة لكسب العملات الأجنبية والتهرب من العقوبات.
كما يقترح أيضا تنظيم أسواق العملة المشفرة لتوضيح المسؤولية عن الهجمات وغسل الأموال ومراقبة المعاملات المشبوهة وتزويد الحكومات بمعلومات عن الهجمات ومنع المعاملات من الحسابات التي يسيطر عليها الفاعلون المعاقبون.
على ضوء هذه الحقائق، قال الكاتب إن احتواء الأنشطة الإلكترونية لكوريا الشمالية وتقييدها ومواجهة التحدي الأمني استراتيجية بين مكونات المجتمع الدولي وإصلاحًا شاملاً لكيفية توحيد الدفاع السيبراني، بدءًا بقطاع الخدمات المالية.
إقرأ أيضا:
تفاصيل مثيرة عن طريقة هروب الكوريين الشماليين من بلادهم.. قصة الهارب “سيو غاي بيونغ”