الدول والحكومات والهيئات الصحية أعلنت حالة الطوارئ واتخاذ إجراءات مشددة لمواجهة المرض وطمأنة الناس، لكن لهذه الإجراءات وجه آخر: معاناة الأطباء والممرضون والعاملون في المجال الطبي.
صحيح أن هؤلاء معرضون لخطر الإصابة بشكل مستمر، وبالفعل سقط بعض الأطباء المعالجين لمرضى الفيروس فريسة له، إلا أن ما لا يراه العالم بشكل جلي هو المعاناة اليومية واللحظية التي يعيشها هؤلاء الأطباء.
ساعات طويلة جداً من العمل، تتجاوز الـ12 ساعة بكثير في معظم الأحيان، يخرج العاملون في المجال الصحي من بيوتهم مودعين عائلاتهم لا يعلمون متى سيعودون أو إن كانوا سيعودون فعلاً.
في المستشفيات يرتدون الكمامات والأقنعة والقفازات ووسائل الحماية لمدد طويلة جداً ما يتسبب بتشوهات وجروح وظهور كدمات وتقرحات وقشور.
واصل فيروس كورونا الانتشار في عدة دول عبر العالم ما تسبب في مزيد من الوفيات والإصابات، وفرض تشديد الإجراءات الوقائية، في وقت سجل فيه تراجع نسبي لأعداد ضحاياه في الصين، وتعافي آلاف المصابين.
ورغم تواصل انتشار كورونا في الصين، وأساسا في إقليم هوبي ومركزه مدينة ووهان الأكثر تضررا منه، فإن معدل الوفيات تراجع في الأيام الماضية واستقر في حدود خمسين حالة وفاة يوميا مقارنة بأكثر من مئتي حالة في وقت سابق، وهو ما يشير إلى احتمال تراجع تفشي المرض داحل حدود الصين.
للمزيد..