غيث حدادين
أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (تحليل + ترجمات)
بدعم من باكستان، شرع تنظيم القاعدة حملة تجنيد تقويةً لصفوفه من بين مقاتلي “طالبان”، ممن عارضوا الاتفاق الأخير المبرم بين الولايات المتحدة الأمريكية وطالبان، بحسب ما نقله موقع “تولو نيوز” عن مسؤولين محليين في إقليم “كونار” الشرقي بأفغانستان.
وقال حاكم مقاطعة “كونار”، عبد الستار ميرزاكوال، إن بحوزته معلومات تفيد بأن المخابرات الباكستانية والقاعدة يسعيان لجذب مقاتلي طالبان وقادتها. وضمن السياق ذاته، قال أعضاء مجلس مقاطعة كونار إنه إلى جانب “القاعدة”، تنشط العديد من المنظمات الإرهابية الأخرى في بعض أجزاء المقاطعة.
ورجح رئيس مجلس محافظة كونار أن يجنح عدد من مقاتلي طالبان وعائلاتهم الذين يعيشون في مناطق لا يتم فيها الحفاظ على السلام إلى تقديم الولاء لجماعات مسلحة أخرى مثل القاعدة أو داعش أو جماعة عسكر طيبة الباكستانية.
وضمن هذا الاتجاه، توقع عضو مجلس محافظة كونارمالك شير زمين، أن تطور القاعدة، التي كانت لها علاقات مع بعض جماعة طالبان في وقت سابق، علاقاتها مرة أخرى. وعلى ما يبدو أن علاقة القاعدة وطالبان لطالما كانت معقدة ومتضاربة، فطالبان من دون شك لطالما وفّرت مأوى للقاعدة لكن كانت تعاملهم بازدراء تتجاهل رسائلهم بينما الأخير يسعى إلى طلب القبول والاعتراف به.
وبطريقة ما لا يعني اشادة القاعدة بعملية السلام الحالية أن طالبان تشعر بالدفء في العلاقة اتجاههم أكثر. على العكس، يظهر أن طالبان تريد التخلص من ذلك الصداع المسمى القاعدة.وعلى المستوى الشعبي، لا يثق سكان ولاية كونار في تنظيم داعش ويعتبرونه يشكل تهديداً آخر .
وفي وقت سابق، غادر العديد من الناس منازلهم بسبب القتال بين طالبان وداعش.ونقل موقع “تولو نيوز” عن أحد سكان منطقة شوقي في “كونار” أنهم يريدون الأمن والمدارس ولا يريدون هذه الجماعات، ونقل أيضا عن قائد سابق في صفوف داعش سلم نفسه مؤخرا أنهم سئموا الحرب.
رغم ذلك، يشعر سكان “كونار” بتفاؤل بشأن الاتفاق بين الولايات المتحدة وطالبان الذي تم التوقيع عليه في 29 شباط (فبراير) الماضي، ويأملون أن يحقق السلام الدائم في أفغانستان ، كما ربط مسؤولون محليون ب”كونار” نجاح اتفاق السلام بين الولايات المتحدة الأمريكية وطالبان بانخراط “طالبان” في قتال ومحاربة المنظمات الإرهابية مثل القاعدة وداعش .
مصدر الصورة: رويترز
للمزيد: