أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
في مثل هذا اليوم من العام الماضي، انكسرت شوكة داعش في بلدة الباغوز شرق سوريا على يد قوات سورية الديمقراطية بدعم من التحالف الدولي وكانت نهاية مذلة لدولة الخلافة المزعومة التي سفكت دماء السوريين.
وتحقق هذا الانتصار بعد ستة أشهر من إطلاق هجوم واسع بقيادة القوات أمريكية على آخر معاقل داعش في قرية الباغوز ، شرق سوريا، بعد إشاعته الرعب وتنفيذه اعتداءاته الوحشية في حق أبرياء عزل.
وقبل ست سنوات أعلن تنظيم داعش إقامة خلافته الوهمية على مناطق واسعة احتلها في سوريا وخلال هذه الفترة فرض قوانينه المتشددة وأحكامه القاسية في المناطق التي احتلها.
ومن بين جرائمه العالقة في ذاكرة العالم ، ارتكابه العديد من المجازر الدموية وذبح المئات من السوريين، كما قام بقطع رؤوس الرهائن ووثق ذلك بأفلام بشعة نشرها على شبكة التواصل الاجتماعي.
وفي أعقاب ذلك، تحرك المجتمع الدولي وأسس تحالف دولي ضد “داعش” وشرع في شن ضربات جوية لوقف زحفه، وساعدت قوات سورية الديمقراطية في إعلان الحرب على داعش.
وغداة الإعلان عن تجفيف منابع داعش كليا من بلدة “الباغوز”، سلم عشرات المقاتلين من تنظيم داعش أنفسهم، لقوات سوريا الديمقراطية، عند خروجهم من أنفاق كانوا يختبئون داخلها.
ولم تكن عملية القضاء على داعش في هذه البلدة سهلة، إذ كلفت قوات التحالف الدولي والأكراد خسائر مادية وبشرية، ودارت معارك عنيفة بين الطرفين تخللها قصف مدفعي وغارات جوية.
وعقب دحر داعش، أحصت قوات سوريا الديمقراطية خروج أكثر من 66 ألف شخصا من مناطق سيطرة التنظيم ، بينهم خمسة آلاف من عناصر التنظيم على الأقل، تم اعتقالهم، في حين تمكن آخرون من الفرار.
وفق لجنة الإنقاذ الدولية، فإن عدد كبير من أفراد عائلات مقاتلي التنظيم، كثيرون بينهم أجانب، ممن جرى نقلهم إلى ثلاثة مخيمات للنازحين في شمال شرق سوريا، أبرزها مخيم الهول الذي يؤوي أكثر من 72 ألف شخصا.
مصدر الصور: ِAFP
إقرأ المزيد: