أخبار الآن | طهران- إيران (موقع إيران انترناشونال)
في الوقت الذي اتبع فيه النظام الإيراني سياسات أكثر صرامة، في أعقاب انتشار فيروس كورونا في إيران، تشير التقارير إلى تزايد القلق العام حول وضع الأعمال ومداخيل الناس مع إغلاق الأسواق والأماكن العامة.
ومع تفاقم هذه المشكلة في مختلف المحافظات والمناطق في السوق، في خراسان رضوي، أعلن رئيس اتحاد محطات البنزين، اليوم الأحد 29 مارس (آذار)، عن انخفاض مبيعات الوقود بنسبة تصل إلى 90 في المائة، معربًا عن قلقه إزاء عدم القدرة على الدفع والحفاظ على العمال والموظفين.
وفي وقت سابق، أعلن جلال الدين محمد شكريه، نائب رئيس الغرف التجارية، يوم 25 مارس (آذار) الحالي، عن خسائر “فادحة” لمختلف المنتجين في البلاد، وقال إن المناخ العام لسوق الإنتاج والعرض تضرر بشدة من أزمة فيروس كورونا ويحتاج إلى إجراءات دعم عاجلة لإصلاحه، ووفقًا لما قاله شكريه، فقد انخفض رأس مال بعض الصناعات إلى السدس.
ومع تفاقم المشاكل في سوق الأعمال، أعلن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، يوم الخميس الماضي، في اجتماع المركز الوطني لمكافحة كورونا، عن تخصيص مبلغ 75 ألف مليار تومان لتوفير ما يلزم بأسعار معقولة.
يأتي الضرر في الاقتصاد الإيراني، في وقت حذر فيه صندوق النقد الدولي من دخول الاقتصاد العالمي في حالة من الركود.
من ناحية أخرى، فإن أولوية الحكومة في تخصيص رأس المال للقطاع الصحي والطبي، جعل القطاعات الأخرى تواجه مشكلة في توفير السلع والواردات.
وفي هذا الصدد، حذر أمين رابطة مستوردي الأرز، أمس الأحد، من تأخير الأرز المستورد في الجمارك، وقال إنه إذا لم يخصص البنك المركزي العملة لإطلاقه، فستتم إعادة المنتج إلى البلدان المصدرة وسترتفع الأسعار محليًا، مضيفا أن الأزمة في سوق الغذاء لا تتعلق فقط بتخصيص العملات.
وفي هذا الصدد، جعلت حكومة روحاني توفير تسهيلات للشركات مشروطة بعدم طرد العمال، حيث أصبحت الأزمة في السوق والصناعات والدخل لمختلف القطاعات أكثر خطورة خلال أزمة كورونا، إذ توقع عضو في مجلس العمل أن رواتب ومزايا مجموعة من العمال ستتأخر لمدة تصل إلى 8 أشهر.
وفي الأيام الأخيرة، مع تزايد قلق الأعمال الصغيرة والأعمال على الإنترنت وعلى الوسائط الافتراضية، قام عدد من المستخدمين بإجراء دروس استشارية مجانية عبر الإنترنت لأصحاب الأعمال.
وقام بعض المستخدمين كذلك، من خلال دعوة المتخصصين وخبراء الأعمال، بتنظيم مؤتمرات الفيديو المباشرة على “إنستغرام” من أجل “إنقاذ الأعمال المتضررة”.
مصدر الصورة: رويترز
إقرأ أيضاً: