أخبار الآن | نيجيريا

تمكنت القوات التشادية من تدمير خمس قواعد رئيسة لجماعة بوكو حرام في نيجيريا والنيجر المحاذية لبحيرة تشاد.

يأتي هذا ضمن العملية العسكرية الواسعة التي يشرف عليها الرئيس إدريس ديبي بنفسه رداً على قتل الجماعة حوالي ١٠٠ جندي تشادي في كمين نصبه التنظيم لهم في منطقة (بوما) بتاريخ ٢٣ مارس. ديبي وصف الهجوم بأنه الأعنف من نوعه ضد الجيش التشادي.

العملية التي سُميت “غضب بوما” بدأت يوم ٢٩ مارس، حظيت بمباركة من النيجر ونيجيريا، وشاركت فيها قوات عسكرية ضخمة مثل الطيران والزوارق الحربية.

كما حققت نجاحاً في قتل عناصر التنظيم وملاحقتهم وتجريدهم من مخازن أسلحتهم الضخمة، حتى إن زعيمهم أبا بكر شيكاو خاطب أنصاره يوم الأربعاء الماضي (١ أبريل) في تسجيل صوتي قصير مدته خمس دقائق يطلب منهم ألا يتركوا مواقعهم.

شيكاو مطلوب للعدالة الدولية، وخصصت أمريكا في عام ٢٠١٢مكافأة سبعة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن مكانه.

زعيم بوكو حرام يطلب من أنصاره عدم الهرب أمام زحف القوات التشادية

بوكو حرام

بوكو حرام هو الاسم المتعارف عليه للجماعة التي تُطلق على نفسها اسم “أهل السنة للدعوة والجهاد” التي أسسها محمد يوسف عام ٢٠٠٩ في ولاية بورنو شمال شرقي نيجيريا. يوسف قُتل في مواجهة مع القوات النيجيرية في نفس العام ليخلفه أبو بكر شيكاو المعروف بقسوته وتسلّطه حتى إنه قتل معارضيه داخل الجماعة.

في ٢٠١٥ حصل انشقاق في الجماعة عندما بايعوا تنظيم داعش. لكن البغدادي وقتها عيّن أبا مصعب البرناوي زعيماً للجماعة التي صارت تُعرف باسم (ولاية غرب إفريقيا)؛ وهو الأمر الذي رفضه شيكاو فانشق بمن معه وسمّى نفسه “إماماً.”

وتُعرف الجماعة بهجماتها ضد المدنيين في شمال شرقي نيجيريا وفي المثلث الواصل بين نيجيريا والنيجر وتشاد بمحاذاة البحيرة. كما تُعرف باختطاف الاطفال والبنات واستعبادهم أو إعدادهم كقنابل أو انتحاريين. في ٢٠١٤ خطف التنظيم حوالي ثلاثمئة فتاة من مدرسة (تشيبوك) واتخذهن سبايا. وكرر الأمر في ٢٠١٨ في (دابتشي).

 

إقرأ أيضا:

كيف تنظر التنظيمات الجهادية إلى وباء كورونا؟