أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (غرفة الأخبار)
الوقت ليس مناسبا لمحاسبة الصين بشأن فيروس كورونا هكذا عبر وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو في خضم حديثه عن تقاعس بكين في الإبلاغ عن حجم أزمة كورونا داخل أراضيها
تفاوت يكاد لا يصدق، بين البيانات الصينية وتلك المعلنة في أوروبا وأمريكا، توضحها مجموعة مؤشرات، أثارت فضول واستغراب المراقبين‘ في الوقت الذي بلغ به عدد الاصابات حول العالم نحو مليون ونصف واكثر من 80 ألف وفاة اغلبها في اوروبا والولايات المتحدة
موقع ” دويتشه فيله” الألماني نشر تقريرا تبين من خلاله، كيف تعامل “النموذج الصيني” مع جائحة فيروس كورونا المستجد، عبر آلية دعائية واضحة للحزب الشيوعي الحاكم، الذي يسعى لرسم صورة قوة عالمية صاعدة، تعتمد النجاعة والفعالية وآخر صيحات التكنولوجيا في مواجهة الفيروس القاتل.
وهكذا دشنت الصين حملة علاقات عامة غير مسبوقة، أظهرت فيها سخاء كبيرا بتقديم مساعدات إلى دول تواجه مشكلة التصدي للفيروس المستجد.
العالم وقف منبهرا أمام سرعة بناء المستشفيات العملاقة، والقدرة على فرض الحجر الصحي على مدن يقطنها عشرات الملايين، إضافة إلى نشر الانطباع بأن الصينيين، في طور، بل وعلى وشك القضاء على الفيروس.
لكن. أليست الحكمة الصينية هي من تقول: إذا نظرت إلى الشيء مرة أولى تبين لك جمالها، وإذا نظرت إليها مرة ثانية ظهرت لك حقيقتها.
موقع “فيلت” الألماني نقل، على غرار معظم المنابر الإعلامية , واستشهد بوفاة الطبيب ” لي وين ليانغ” الذي حذر مبكراً من تفشي الفيروس المستجد، لكن السلطات أُجبرته على التوقف عن نشر ما زعمت بوقتها أنها “الشائعات”.
وانتقد الموقع الرقابة المفروضة على المنشورات والتقارير النقدية في مواقع التواصل الاجتماعي الصينية. ما يُلقي ظلالا من الشك بشأن مصداقية الأرقام والبيانات الرسمية التي تعلن عنها الحكومة الصينية، في غياب مصادر مستقلة يمكن أن تؤكدها أو تنفيها.
عدد المصابين في إيطاليا لحين كتابة هذا المقال تتخطى 139 ألف شخص وفي إسبانيا إلى 152 ألف، وفي الولايات المتحدة 435 ألف مقابل 82 ألفا في الصين . فهل يُعقل هذا التفاوت في الأرقام، بين هذه البلدان والبلد الذي يُعتقد أنه معقل المرض الأصلي بعددِ سكان يراوح مليار وثلاثمائة مليون نسمة؟
الأمر لم يقتصر على ذلك فحسب ففي العاشر من مارس / آذار، كتب ” غيورغ فاهريون” مراسل صحيفة “دير شبيغل” الألمانية في بكين، محذرا من أن الصينيين بصدد محاولة إعادة كتابة التاريخ وفرض رواية بديلة لقصة نشأة فيروس كورونا المستجد.
وذكر فاهريون أن عالم الأوبئة الصيني البارز ” تشونغ نانشان” أكد أنه حتى لو حدثت العدوى الأولى في الصين، فمن المحتمل تمامًا أن أصل الفيروس من الخارج.
بعدها بأسبوع ذهبت وكالة الأنباء الصينية الرسمية “شينغوا” في نفس الاتجاه وكتبت أنه من “العبث” اعتبار الصين مصدرا “مزعوما” للفيروس.
وترى “دير شبيغل” أن محاولة التسويق لرواية جديدة ليس زلة لسان، بل تعتمد منهجا يجمع بين زرع الشك والخوف وأساليب الدعاية علاوة على التلاعب برغبة الانسان الفطرية في دفن الحقائق المزعجة ونسيانها إن اقتضى الأمر.
موقع فيلت الألماني كشف يوم (30 مارس / آذار) أن إحدى شركات حرق جثامين الموتى سلمت، في يوم واحد ما لا يقل عن 5000 صندوق رماد لأسر الموتى، فيما تدعي سلطات بكين أن عدد الوفيات لا يتعدى 2500 شخص فإلى متى ستخفي الصين الحقيقة؟
مصدر الصورة AFP
إقرأ أيضاً