أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (متابعات)
تعاني كوبا أساسا من نقص في المواد الغذائية قبل كوفيد-19 إلا أن أزمة فيروس كورونا المستجد جعلت من وضع الطعام على مائدة العشاء معضلة حقيقية مع وقوع سلاسل الإمداد في حالة من الفوضى.
وسجلت كوبا حتى الآن أكثر من 1200 إصابة بفيروس كورونا و43 حالة وفاة. وأغلقت المدارس والحدود، كما توقفت كل وسائل النقل العام عن العمل. وطلب كذلك من معظم الناس العمل من المنزل. ويبدو أن الوضع الصحي
تحت السيطرة، على الأقل في الوقت الحالي.
وقال خوسيه مويا الممثل المحلي لمنظمة الصحة العالمية “لم نشهد ارتفاعا كبيرا في عدد الحالات كما هي الحال في دول أخرى”. وأضاف أن “هذا الأمر يشير إلى نقاط القوة التنظيمية في البلاد بسبب العاملين في مجال الرعاية
الصحية فيها”.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، يوجد في كوبا 82 طبيبا لكل مئة ألف مواطن، أكثر بكثير من الولايات المتحدة (32 طبيبا) وفرنسا (26 طبيبا). لكن الامر يختلف بالنسبة إلى الوضع الغذائي.
إذ تستورد كوبا 80 % مما تأكله. وفي العام 2019، دفعت البلاد ملياري دولار في مقابل استيراد المنتجات الغذائية.
وتأتي معظم وارداتها من أوروبا، الشريك التجاري الأكبر لهافانا، لكن القارة العجوز تضررت بشدة من الوباء ما أدى إلى تعطل الطرق التجارية.
وأقر وزير الاقتصاد أليخاندرو خيل “يجب أن نبحث عن حلول محلية لأننا لا نعرف ما هي المواد الغذائية التي سيتوقف موردونا عن صنعها”.
وحذر تقرير صادر عن سفارة غربية اطلعت عليه وكالة فرانس برس من أن “القيود المفروضة على تصدير المواد الغذائية من قبل بعض الدول الموردة ستهدد سلاسل الإمداد” في الجزيرة.
وأضاف ان “التخزين سيؤدي الى تفاقم النقص الكبير الموجود أصلا في كوبا”.
كما أفسد الوباء التطلعات الاقتصادية لكوبا. فقد توقفت السياحة، وهي أحد المصادر الأساسية للعملة الصعبة، بشكل مفاجئ.
وارتفع استهلاك الطاقة لأن الكثير من السكان يمضون وقتا أطول من السابق في المنزل. وهذا يعني انقطاع التيار الكهربائي بشكل متزايد وقد طلبت الحكومة من المواطنين الحد من استخدامه.
ويبرز التضامن بين المواطنين الكوبيين، إذ يصنع الجيران أقنعة لبعضهم بعضا ويساعدون بعضهم بعضا لتوفير الطعام.
مصدر الصورة : أ ف ب
إقرأ أيضا :
كوبا تُرسل طاقماً طبياً إلى إيطاليا ساهم سابقا في القضاء على إيبولا