أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (متابعات)
نشر الإعلام الرسمي في كوريا الشمالية، الاثنين، رسالة تهنئة قال إن زعيم البلاد كيم جونغ أون بعثها إلى رئيس جنوب إفريقيا سيريل رمافوسا بمناسبة يوم الحرية الذي تحتفل به بلاده.
وذكرت شبكة CNN التي أوردت النبأ، أنه لا يمكن التحقق بشكل مستقل من صحة الرسالة في ظل المعلومات المتضاربة عن وضع كيم الصحي.
وتأتي الرسالة التي تحمل تاريخ 27 أبريل، في ظل تصاعد التكهنات حول مصير كيم الذي تغيب عن احتفال أقيم بمناسبة عيد ميلاد جده ومؤسس البلاد كيم إيل سونغ في 15 أبريل، وانتشار أنباء عن خضوعه لعملية جراحية في الأسبوع الماضي وتدهور حالته بشكل خطير وحتى وفاته.
وفي الرسالة الموجهة إلى رمافوسا، عبر الزعيم الكوري الشمالي عن ثقته في أن صداقة الدولتين ستتوسع وتتطور بلا نهاية، وإضافة إلى ذلك أشارت الرسالة إلى يوم الحرية الذي تحييه جنوب إفريقيا في 27 أبريل تخليدا لأول انتخابات أجريت بعد سقوط نظام الفصل العنصري.
وأكد مون شونغ-إين المستشار الخاص للأمن القومي للرئيس الكوري الجنوبي، الأحد خلال تصريحات لشبكة CNN، أن الزعيم الكوري الشمالي “حي وبصحة جيدة”، مقللاً من خطورة الشائعات حول صحته.
وقال إن كيم يقيم منذ 13 أبريل في وونسان على الساحل الشرقي للبلاد، مؤكداً أنه “لم يرصد أي نشاط مشبوه حتى الساعة”.
وكان آخر ظهور علني لكيم في 11 أبريل خلال اجتماع للمكتب السياسي للحزب الحاكم، ثم في جولة تفقدية لقاعدة جوية، تحدثت عنها وسائل إعلام رسمية في 12 أبريل.
وأثار غيابه سلسلة تقارير إعلامية حول وضعه الصحي وسبق أن قلل مسؤولون كوريون جنوبيون من أهميتها.
وقال المكتب الرئاسي في كوريا الجنوبية في بيان الأسبوع الماضي “ليس لدينا شيء لنؤكده ولم تسجل أي حركة خاصة داخل كوريا الشمالية”.
وكرر وزير التوحيد الكوري الجنوبي كيم يون-شول، الاثنين، موقف بلاده قائلا إنه “واثق” من أن تلك الاستنتاجات صدرت إثر “عملية معقدة لجمع معلومات استخباراتية”.
وتأتي هذه التعليقات بعد سنتين على أول قمة بين الرئيس الكوري الجنوبي والزعيم الكوري الشمالي في المنطقة المنزوعة السلاح الفاصلة بين الكوريتين.
وأحيت سيول الذكرى بحفل في محطة القطار في أقصى شمال البلاد، لتؤكد التزامها بمشروع السكك الحديد عبر الحدود.
لكن العلاقات بين الكوريتين جمدت إلى حد كبير، خصوصاً مع تعثر المفاوضات بين واشنطن وبيونغ يانغ، وليس هناك أي إشارات على احتفالات في الشمال.
وكان موقع “دايلي أن كاي” الذي يديره كوريون شماليون منشقون، ذكر أن كيم خضع في أبريل لعملية جراحية بسبب معاناته من مشاكل في شرايين القلب، وأنه يمضي فترة نقاهة في محافظة بيون غان في الشمال.
ونقلاً عن مصدر كوري شمالي لم يذكر هويته، قال الموقع إن كيم خضع لعلاج بشكل طارئ بسبب مشاكل مرتبطة “بتدخينه الشديد وبدانته وإرهاقه”.
ونقلت شبكة CNN عن مسؤول أميركي قوله إن واشنطن “تدرس معلومات” تفيد بأن كيم جونغ أون “بحالة خطر كبير نتيجة لعملية جراحية”.
واعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس، أن المعلومات المتعلقة بتدهور صحة كيم على الأرجح “خاطئة”، لكنه امتنع عن تحديد آخر مرة تحدث معه فيها.
وأفادت الصحيفة الرسمية الكورية الشمالية “رودونغ سينمون”، الاثنين، أن كيم أرسل رسالة شكر لعمال المشروع السياحي الضخم في وونسان كالما.
وكانت تلك الرسالة الأحدث بين سلسلة بيانات صدرت في الأيام الماضية حول أعمال لكيم أو باسمه، لكن أيا منها لم ينشر صورة له.
وأظهرت صور الأقمار الاصطناعية التي اطلع عليها موقع “38 نورث”، معهد الدراسات الأمريكي، قطاراً يخص على الأرجح كيم متوقفاً في محطة وونسان الأسبوع الماضي.
وقال إن وجود القطار “لا يعطي أي إشارة حول وضعه الصحي”، وإنما يرجح صحة التقارير التي أشارت إلى أنه موجود على الساحل الشرقي للبلاد.
مصدر الصورة: AFP
اقرأ المزيد: