أخبار الآن | طهران- إيران (موقع إيران إنترناشونال)
نشر مركز دراسات البرلمان الإيراني تقريرًا حول عواقب أزمة كورونا على الاقتصاد والأعمال في إيران.
وجاء في هذا التقرير الذي جاء بعنوان “تقييم أبعاد الاقتصاد الكلي في ظل تفشي فيروس كورونا”، أن فيروس كورونا أدى إلى تفاقم أوضاع التضخم والركود لجميع شرائح المجتمع، مشيرًا إلى أن الأسر المحرومة واجهت مشاكل أكثر من بقية شرائح المجتمع الأخرى.
يشار إلى أن المسؤولين الإيرانيين أكدوا تفاقم المشاكل الاقتصادية مع انخفاض الاستثمار في القطاع التنموي، حيث قال النائب عن مدينة شيراز في البرلمان الإيراني، علي أكبري، يوم 4 أبريل/نيسان الحالي إن جميع موارد الحكومة الإيرانية بما في ذلك بيع النفط والضرائب سيتم إنفاقها هذا العام على مشاكل وتداعيات كورونا.
ولكن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، تحدث في تصريحاته الأخيرة عن الأوضاع التي وصفها بالجيدة في البلاد، مضيفًا أنه ينبغي على ماوصفهم بالأعداء الكف عن دعايتهم بأن أوضاع الحكومة كانت سيئة جدًا في العام الماضي، فهذا العام أسوأ بكثير.
وبناء على هذا التقرير، الذي نشر يوم الاثنين، على موقع مركز دراسات البرلمان الإيراني، فإن الاقتصاد الإيراني مرّ بسنتين “صعبتين” قبل تفشي فيروس كورونا في البلاد، والآن تواجه طهران انخفاضا في رأسمالها الثابت.
وذكر مركز أبحاث البرلمان الإيراني إن التقديرات تشير إلى عدم توفير مبلغ 150 ألف مليار تومان من موارد ميزانية العام الحالي، وتستند هذه التقديرات على افتراض تصدير 400 ألف برميل من النفط بسعر “متفائل” يبلغ 40 دولارا للبرميل الواحد، وأعلن المتحدث باسم لجنة الميزانية الإيرانية، العام الماضي أن صادرات النفط الإيراني انخفضت إلى نحو 300 ألف برميل يوميا. كما شهدت أسعار النفط في السوق العالمية خلال الأيام الأخيرة انخفاضا ملحوظا.
ويشير تقرير مركز دراسات البرلمان الإيراني إلى أن تفشي فيروس كورونا في نهاية العام الإيراني الماضي انتهى يوم 19 مارس/ آذار الماضي واستمراره في العام الجاري وضع اقتصاد البلاد في حالة “ركود مع عدم اليقين”.
وفي سياق متصل، لفت التقرير إلى انخفاض الطلب في الخارج على المنتجات الإيرانية، مشيرًا إلى الخلل في شبكة توفير المواد الخام، وتقييد نشاط بعض الوحدات التجارية في الداخل، وأضاف مركز دراسات البرلمان أنه سواء تم احتواء الفيروس بعد عدة أشهر أم لا، فإن الاقتصاد الإيراني سيتعثر حتى نهاية العام الإيراني الحالي في “عواقب اقتصادية ناجمة عن هذا الفيروس.
وفي جزء آخر من التقرير، أشار مركز دراسات البرلمان الإيراني إلى أن التأثير الاقتصادي لأزمة كورونا على الأوضاع المعيشية للأسر الإيرانية، سيلقي بظلاله على جميع الفئات في إيران.
مصدر الصورة: رويترز
إقرأ أيضاً: