أخبار الآن| دبي ـ الإمارات العربية المتحدة (متابعات)
قالت صحيفة “كريستيان ساينس مونيتور” الأمريكية إن دول العالم تعيد تقييم علاقاتها مع الصين حتى أن العملية جارية منذ سنوات لكنها تسارعت وتكثفت بعد جائحة فيروس كورونا.
ورأت أن انعدام شفافية بكين بشأن فيروس كورونا أدى إلى تعميق مخاوف ساورت العديد من الدول بشأن علاقاتها مع الصين وهذا الانزعاج المتزايد قد يؤثر على المصالح الاقتصادية.
ومع تضخم الاختلافات السياسية والاعتماد المتبادل الاقتصادي مع الصين، يبدو أن هناك إصلاحا في قواعد التعامل مع الصين مستقبلا . وهذا ما ينسحب على الولايات المتحدة الأمريكية.
حتى قبل مجيء ترامب، كان هناك استياء من ممارسات تجارية صينية مثل سرقة التكنولوجيا و التجسس الصناعي، واستخدام إعانات الدولة وتعديلات أسعار العملات لإضعاف المنافسين في الخارج.
كشفت صحيفة أمريكية أن الصين تعمل على التحرض ضد منتقديها بالداخل والخادج
هكذا تعمل آلة الدعاية الصينية.. غرس ثقافة الكراهية في الداخل وبث الذعر في الخارج
كشفت صحيفة أمريكية أن الآلة الدعائية الصينية تعمل على التحريض ضد منتقدي سياسة بكين بالداخل والخارج
#covid_19 #الصين #فيروس_كورونا
التفاصيل: https://t.co/lm9TlEkArO pic.twitter.com/9D2A2gNq8C— Akhbar Al Aan أخبار الآن (@akhbar) April 23, 2020
أما على الصعيد الجيوسياسي ، كانت واشنطن قلقة بشكل متزايد من الحشد العسكري الصيني في بحر الصين الجنوبي.
حرب الرئيس الأمريكي مع الصين حول التعريفة الجمركية ومخاوف حقوق الإنسان بشأن سياسة بكين في “هونغ كونغ” واحتجازها مئات الآلاف من مسلمي الإيغور، زاد من فتيل الخلاف.
وبحسب الصحيفة الأمريكية، فإن فيروس كورونا الذي ظهر في الصين رفع الخصومة السياسية واشنطن وبكين إلى مستوى لم تشهده منذ سنوات.
وأظهر استطلاع حديث أجراه مركز “بيو” للأبحاث أن ما يقرب من ثلثي المستطلعين لديهم وجهة نظر سلبية تجاه الصين ، وهي أعلى نسبة منذ أن بدء طرح السؤال في عام 2005.
وجاءت نتائج استطلاع أجرته مؤسسة “غالوب” مؤخرًا على أن 33 ٪ فقط لديهم رأي إيجابي بشأن الصين وهو أقل مما كان عليه في بعد حملة القمع التي شنتها الصين عام 1989 على المتظاهرين .
وأفادت صحيفة “كريستيان ساينس مونيتور” أن علامات على ازدياد الانزعاج من بكين قد تفاقمت بسبب حملة الصين لإعادة صياغة رواية الوباء.
الصين تواصل ممارساتها اللانسانية بتدمير مقابر الايغور
حتى الأموات لم يسلموا من الاضطهاد.. #الصين تدمر مقابر #الإيغور#شينجيانغ #حرب_الصين_ضد_الإيغور #معاناة_مسلمي_الإيغورhttps://t.co/NSK99koGSv pic.twitter.com/A2F8Oral2U
— Akhbar Al Aan أخبار الآن (@akhbar) April 28, 2020
وأيدت ألمانيا وفرنسا وأستراليا ونيوزيلندا الدعوات التي رفضتها بكين لإجراء تحقيق مستقل في كيفية ومكان ظهور الفيروس وكيفية التعامل معه وكيفية انتشاره.
أما في السويد، التي كانت لها علاقات وثيقة مع الصين أغلق السويديون آخر ما يسمى بمعاهد “كونفوشيوس” وهي جزء من برنامج ثقافي ولغوي صيني .
ووفقا للصحيفة الأمريكية أن الاتحاد الأوروبي يشعر بالضيق من تقديم الصين المساعدة الباهظة إلى العديد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ، وخاصة تلك التي مثل إيطاليا حيث أدى لتغذية المشاعر المعادية للاتحاد الأوروبي.
كما أن ألمانيا ، بدأت النظر في تشديد الإجراءات الوقائية ضد استحواذ الصين على حصص مسيطرة في الشركات الألمانية خلال الانكماش الاقتصادي الناجم عن الوباء – وهي قضية أبرزها أيضًا مفوض الاتحاد الأوروبي للمنافسة.
وفي بريطانيا ، قال وزير خارجيتها إنه لا يمكن أن تسير الأمور على النحو المعتاد مع بكين بعد الوباء ، مضيفا أن بلاده يتعين عليها طرح الأسئلة الصعبة حول كيفية حدوث الوباء
حتى في أفريقيا، تسبب فيروس كورونا في غضب غير معهود بسبب تقارير عن التمييز ضد المواطنين الأفارقة في حملة للسيطرة على الفيروس في مدينة “غوانغتشو” بجنوب الصين.
ويبدو من المستحيل القول إن الاستياء من الصين قد ينتهي ومع ذلك قد ينعكس سلبًا على عقود من العولمة، وقد يؤدي الى انفصال مع ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
مصدر الصورة: رويترز
إقرأ أيضا: