أخبار الآن | كوريا الشمالية (صحف)
بعد غياب دام نحو 3 أسابيع عن المشهد السياسي، أرسل الزعيم الكوري الشمالي “كيم جونغ أون” رسالة رسمية له إلى الصين، مشيدا بالرئيس الصيني “شي جين بينغ” على ما وصفه بـ”نجاح الصين” في التصدي لفيروس كورونا.
ووفق وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية، فإن كيم بعث برسالة شفهية لتهنئة الرئيس الصيني على ما اعتبره نصر بكين على كورونا.
وقالت الوكالة، إن كيم “تمنى أيضا لشي جين بينغ صحة جيدة، معتبراً أن الرئيس الصيني وحزبه الشيوعي الحاكم في البلاد، تقدم “بخطى ثابتة نحو النصر النهائي على كورونا”.
ولا يبدو الغزل الكوري الشمالي – الصيني مستغرباً في ظل العلاقة الوطيدة التي تجمع نظامي الحكم، إلا أن إرسال الرسالة من قبل الزعيم الكوري الشمالي يحظى بمزيد من التدقيق خاصة بعد غياب عن المشهد السياسي وأنباء تحدثت عن وفاته لم يدحضها سوى خروج كيم إلى العلن في الأول من شهر مايو الجاري، مفتتحاً لمصنع أسمدة وهو يبتسم في وجه عمال يهتفون له.
وكان تقرير لرويترز، كشف الشهر الماضي نقلا عن مصادر، أن الصين أرسلت فريقًا طبيًا إلى كوريا الشمالية لتقديم المشورة بشأن كيم. ولم تشر وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية إلى صحة كيم، لكن صحيفة “جونج أنج ديلي” ومقرها سيول أفادت بشكل منفصل أن الزعيم الكوري الشمالي كان في الحجر الصحي بعد أن تأكد إصابة أحد حراسه الشخصيين بعدوى فيروس كورونا.
يأتي ذلك وسط تقارير تحدثت عن أن الظهور الأخير لكيم في الأول من شهر مايو الجاري، لم يكن حقيقياً بل أن أحد الشخصيات الشبيهة بالزعيم الكوري قامت بأداء دوره مستدلين بذلك على الصور الملتقطة والتي تظهر تغيرات بأسنانه وأذناه.
ومن المعروف عن كيم أنه يستخدم شخصيات شبيهة به في موكبه أو أثناء بعض اللقاءات الخارجية كنوع من الاحتياط الأمني.
تدريبات متهورة
وفي تقرير إعلامي كوري شمالي منفصل صدر اليوم الجمعة، وصف متحدث باسم القوات المسلحة لبيونغ يانغ تدريبات عسكرية لكوريا الجنوبية تم تعيينها هذا الأسبوع بأنها “متهورة”. وغالبًا ما يستخدم الجانب الكوري الشمالي مثل هذه التدريبات كذريعة لعرضه العسكري.
جاء هذا التعليق بعد أن اتهمت سيول القوات الكورية الشمالية الأحد بإطلاق النار على أفراد من كوريا الجنوبية في المنطقة المنزوعة السلاح التي تفصل بين البلدين.
ومن المعروف أن بكين تشعر منذ عقود بالقلق من عدم استقرار القيادة في كوريا الشمالية التي تسعى إلى تطوير ترسانتها من الأسلحة النووية، وخاصة أنه من شأن ذلك أن يشعل أزمة إنسانية على حدودها، أو ربما ينذر بانهيار النظام.
وبناء على ما سبق، إن استقرار كوريا الشمالية لا يتعلق فقط بالصين وجيرانها المباشرين الآخرين، بل بالعالم أجمع، وسيثير فراغ السلطة تساؤلات حول من يتحكم في مخزون تلك الدولة من الأسلحة القادرة على حمل رؤوس نووية.
وعلى الرغم من أن بيونغ يانغ تقع بين الصين – المركز الأصلي لتفشي الفيروس – وكوريا الجنوبية، التي كانت لفترة وجيزة واحدة من أكثر الدول تضررا، فإن كوريا الشمالية قالت إنها لم يكن لديها أي حالات مؤكدة من Covid-19. وقد أعرب البعض بمن فيهم قائد القوات الأمريكية في كوريا عن شكوكهم بشأن هذا الادعاء.
أقرأ أيضا: