أخبار الآن | أفغانستان (رويترز)

تبنى تنظيم داعش هجوما انتحاريا استهدف فجر الثلاثاء جنازة قائد شرطة محلي في ولاية ننغرهار في شرق أفغانستان وأوقع 24 قتيلا و68 جريحا.

وجاء في بيان التبني الذي نشر على تطبيق تلغرام “تمكّن احد عناضر التنظيم ويدعى عبدالله الأنصاري من الوصول لتجمع قوات من الأمن الأفغاني وعناصر ميليشيا موالية لهم في منطقة خيوه بننجرهار، حيث فجر سترته الناسفة وسطهم ما أدى إلى مقتل وإصابة ما يزيد عن 100 شخص”.

ولم يتضمن البيان أي إشارة إلى هجوم آخر استهدف الثلاثاء أيضا مستشفى في كابول أوقع 14 قتيلا بينهم رضع وممرضات.

قال مسؤولون إن مسلحين قتلوا 13 شخصا بينهم طفلان حديثا الولادة في هجوم وقع يوم الثلاثاء على مستشفى في العاصمة الأفغانية كابول تدعمه منظمة أطباء بلا حدود وتدير فيه عيادة للتوليد
وفي هجوم منفصل يوم الثلاثاء أيضا، اقتحم انتحاري جنازة قائد بالشرطة في إقليم ننغرهار كان يشارك فيها مسؤولون بالحكومة وعدد من أعضاء البرلمان مما أسفر عن مقتل 24 شخصا على الأقل وإصابة 68 آخرين.

وينشط تنظيم داعش في ننغرهار ونفذ عددا من الهجمات الكبرى في كابول خلال الشهور الماضية. وألقت قوات الأمن يوم الاثنين القبض على قائده الإقليمي في كابول.

وقال متحدث باسم حكومة إقليم ننغرهار إن عدد القتلى في الهجوم على الجنازة يمكن أن يزيد.

وقال المسؤولون الحكوميون إن هجوم كابول بدأ في الصباح عندما دخل ثلاثة مسلحين يرتدون زي الشرطة مستشفى (دشت برجي) وأخذوا في إلقاء القنابل اليدوية وإطلاق النار. وقالت وزارة الداخلية إن 15 شخصا أصيبوا في الهجوم. وقتلت قوات الأمن المهاجمين بحلول العصر.

وتوجد في المستشفى الذي يضم مئة سرير عيادة للتوليد تديرها منظمة أطباء بلا حدود.

وأكدت المنظمة على تويتر الهجوم على المستشفى وأنه تم إجلاء العاملين والمرضى. وقبل ذللك بساعات، نشرت المنظمة صورة على تويتر لرضيع في العيادة بين ذراعي أمه بعد توليدها في قسم الطوارئ القيصرية.

وقالت وزارتا الداخلية والصحة إن بين القتلى والمصابين أمهات وممرضين وأطفالا.

ونشرت وزارة الداخلية صورة لطفلين حديثي الولادة وقد فارقا الحياة داخل المستشفى. ونقل جنود أطفالا رضّع من مجمع المستشفى وقد تم لف بعضهم في أغطية ظهرت عليها بقع دماء. وقال المسؤولون إنه أمكن إنقاذ مئة شخص من بينهم ثلاثة أجانب.

ويقيم في الحي كثير من أبناء قبائل الهزارة الأفغانية ومعظم أفرادها من الأقلية الشيعية التي هاجمها في السابق، واستهدف أحد الهجمات تجمعا لإحياء ذكرى وفاة أحد قادة الطائفة في مارس آذار.

وأدانت منظمة العفو الدولية الهجوم. وقالت على تويتر ”جريمتا الحرب المخزيتان في أفغانستان اليوم والمتمثلتان في استهداف مستشفى يضم عيادة للتوليد وجنازة يتعين أن توقظا العالم على الفظائع التي لا يزال المدنيون يواجهونها“. وأضافت ”لا بد أن تكون هناك محاسبة على هذه الجرائم الخطيرة“.

وفي الأسبوع الماضي قتلت قوات الأمن عددا من أعضاء خلية في التنظيم المتشدد وألقت القبض على آخرين. وتقول السلطات إن الخلية مسؤولة عن عدد من الهجمات الكبرى في كابول بينها هجوم على معبد للسيخ في مارس آذار.

وأعلن التنظيم مسؤوليته عن تفجير وقع على أحد الطرق في العاصمة يوم الاثنين وأصاب أربعة مدنيين.

وتواجه أفغانستان أيضا عنفا في أنحاء مختلفة من البلاد من جانب طالبان على الرغم من أن الولايات المتحدة تحاول قيادة عملية للسلام بعد أن أبرمت في فبراير شباط اتفاقا مع الحركة يقضي بانسحاب القوات الأمريكية من البلاد.

وتقول طالبان إنها متوقفة عن مهاجمة المناطق الحضرية وإن عملياتها تستهدف قوات الأمن الحكومية.

مصدر الصورة AFP

إقرأ أيضاً

اليمن يسجل إصابات جديدة بكورونا في 3 محافظات جنوبية جديدة