أخبار الآن | لندن – المملكة المتحدة (رويترز)
في مشهد إنساني مؤثر تناولت وسائل الإعلام البريطانية والعالمية صورة رجل من أصول أفريقية يحمل ناشطا من اليمين المتطرف على كتفه خلال تظاهرات ضد العنصرية في لندن, لينقذه من موت محقق.
المتظاهر ” باتريك هاتشينسون” أحد أنصار حركة “حياة السود مهمة ” تصدر المشهد خلال الاحتجاجات التي شهدتها بريطانيا تضامنًا مع مقتل جورج فلويد في أمريكا، وذلك بعدما انتشرت صورة له أثناء قيامه بنقل متظاهر يميني أبيض إلى جانب الطريق خلال الاشتباكات بين المتظاهرين المناهضين للعنصرية واليمين المتطرف في لندن.
يظهر في الصور رجل أبيض ممسكًا برأسه المصاب بينما يحمله هانشيستون فوق كتفيه ويركض به إلى بر الأمان, رغم الاشتباكات التي وقعت بينهما، في الوقت الذي حاصرتهم فيه الشرطة مكافحة الشغب.
ووفقًا لرويترز فإن الرجل الأبيض تعرض للضرب المبرح على يد الشرطة قبل أن يتقدم محتجون آخرون لحمايته، حيث نشبت مناوشات بين الجماعات المناهضة للعنصرية ونشطاء اليمين المتطرف.
حضر مئات عدة من المتظاهرين معظمهم من الرجال البيض مظاهرة في ساحة البرلمان نظمتها الجماعات المتطرفة بما في ذلك بريطانيا أولا، حيث تعهد مشجعو كرة القدم والمحاربون القدامى والجماعات اليمينية المتطرفة “بالدفاع” عن النصب التذكارية من الاحتجاجات المناهضة للعنصرية التي شهدتها بريطانيا مؤخرًا. وذلك بعد تشويه تمثال “ونستون تشرشل” في ساحة البرلمان وإسقاط تمثال تاجر الرقيق “إدوارد كولستون” في بريستول نهاية الأسبوع الماضي.
هذا الأمر أدى الى إلغاء أنصار “حياة السود مهمة ” مسيرة في لندن يوم السبت , وسط مخاوف من أن جماعات الكراهية ستستهدفها، في حين حض صادق خان الناس على الابتعاد، محذرا من أن هناك مجموعات عازمة على التسبب بمشاكل.
ومع ذلك تجمهر بعض المتظاهرين الذين يحملون لافتات “حياة السود مهمة” في ساحة الطرف الآغر احتجاجًا على العنصرية ووحشية الشرطة.
إقرأ أيضا:
بيلوسي: تماثيل الذين نادوا بالوحشية والهمجية إهانة ويجب إزالتها