أخبار الآن | طهران- إيران (وكالات)
بثت وكالتي أنباء فارس وتسنيم التابعتين للحرس الثوري الإيراني، اليوم الجمعة، مقطع فيديو يظهر نظام صاروخي بحري، استخدمته إيران في إسقاط مُسيرة عسكرية أمريكية قبل عام.
🎥 شلیک موفق دو #موشک_کروز در تمرین دریایی جاسک pic.twitter.com/2vEvWVK6wR
— انتخاب (@Entekhab_News) June 18, 2020
وسعى التقرير الذي حاول أن يظهر المنظومة بمظهر متقدم، إلى بث لقطات عن مراحل الانتاج، فضلاً عن صور لتركيب النظام على سطح سفينة لوجستية تابعة للحرس الثوري تسمى “شهيد سياوشي”.
كما ألمح التقرير إلى حادثة يونيو 2019 عندما أسقطت إيران طائرة أميركية بدون طيار في الخليج، لكن التقرير استعان بلقطات من مقاطع فيديو عسكرية أمريكية عن تحضير وإقلاع لطائرة أمريكية بدون طيار.
وذكرت وكالة “فارس” أن منظومة الصواريخ التي أطلق عليها “خرداد 3” لديها القدرة على الاشتباك المتزامن مع أربعة أهداف مختلفة.
وحسب الوكالة المقربة من الحرس الثوري فأن الصاروخ المستخدم في المنظومة هو من طراز “طائر 2” أرض-جو، ولكنها أضافت أن النظام يمكنه أيضًا إطلاق صواريخ “صياد 2”.
وكان الحرس الثوري الإيراني قد أسقط في 20 يونيو 2019 طائرة استطلاع بدون طيار فوق مضيق هرمز بدعوى انتهاكها المجال الجوي الإيراني، ونشر مقطع فيديو للهجوم بعد ذلك بيوم واحد على حساب “تويتر ” منسوب إلى القوات المسلحة الايرانية، لكن الولايات المتحدة أكدت أن الطائرة المسيرة كانت في المجال الجوي الدولي.
وتسببت واقعة إسقاط المُسيرة الأمريكية، في ردود فعل غاضبة، ووصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إسقاط الطائرة المسيرة بأنه “خطأ كبير للغاية”، وجاء الرد الأمريكي بهجوم سيبراني استهدف أنظمة التحكم الصاروخية للحرس الثوري فضلاً عن فرض جديدة طالت المرشد علي خامنئي وكبار ضباط الحرس الثوري الإيراني.
ويأتي نشر إيران لمقطع الفيديو في ذكرى اسقاط المُسيرة الأمريكية، بعد يومٍ من إعلان بحرية الجيش الإيراني اختبار صواريخ كروز قصيرة ومتوسطة المدى، خلال مناورات أجرتها في بحر عمان وشمال المحيط الهندي.
ويأتي هذا التصعيد الإعلامي، وسط تزايد الضغوط على إيران، سواء عبر العقوبات الأمريكية غير المسبوقة التي تخنق الاقتصاد الإيراني، أو الانتقادات الأوربية التي بدأت باريس وبرلين ولندن، في توجيهها لطهران، بسبب سلوكها في الملف النووي، ورفضها السماح للمفتشين بزيادة منشآت تشتبه الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بانتهاكها الاتفاق النووي.
بالمقابل، ونتيجة التجارب الصاروخية الإيرانية، تتجه الولايات المتحدة لإحالة ملف الصواريخ الإيرانية إلى مجلس الأمن، بتهمة انتهاك القرار الأممي رقم 2231، الذي يحظر على طهران إجراء اختبارات على صواريخ باليستية قادرة على حمل رؤوس نووية.
وتصر الولايات المتحدة، على أن استمرار النظام الإيراني في سلوكه المهدد للاستقرار، يعني استمرار العقوبات وزيادة الضغط على طهران. وأعلنت الولايات المتحدة التي انسحبت من الاتفاق النووي، 12 شرطاً للتفاوض مع طهران، وضعت ضمنهم إنهاء تطوير واختبار الصواريخ الباليستية وتلك القادرة على حمل رؤوس نووية. وهو المطلب الذي تعتبره واشنطاً “دليلاً على جدية التفاوض”، وتغيراً في السلوك الإيراني الذي تصفه واشنطن بـ”المزعزع للاستقرار”.
مصدر الصورة: (أ.ف.ب)
إقرأ أيضاً: