أخبار الآن | طهران- إيران (راديو فردا)
قال طيار في شركة ماهان إير الإيرانية، المدرجة ضمن قائمة العقوبات الأمريكية، في تصريحات لموقع مرتبط بالحرس الثوري الإيراني، إنه نقل ذات مرة 7 أطنان من “البضائع المحظورة” إلى سوريا في عام 2013 في وجود قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني على متن الطائرة.
وأوضح الطيار، أمير أسد الله ، إنه حمل الشحنة المحظورة، مرجحاً أن تكون أسلحة وذخائر ، على متن طائرة ركاب مع حوالي 200 راكب آخرين.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد عاقبت شركة ماهان إير الإيرانية للمرة الأولى في 2011، بسبب نقلها سراً أسلحة وقوات من الحرس الثوري الإيراني إلى سوريا، وفي ديسمبر 2019، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات جديدة على الشركة وشركتها الملاحية، متهمة إياها “بنقل مساعدات قاتلة من إيران إلى اليمن“.
واستبعد المسؤولون الإيرانيون في ذلك الوقت الاتهام , وانتقدوا المسؤولين الأمريكيين بشدة على العقوبات، فيما دافع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن العملية الأمريكية التي نجحت في اغتيال سليماني في يناير 2020 ووصفه بأنه “الإرهابي الدولي الأول“.
أضاف أسد الله لموقع جمعية رازمندجان إسلام، إن سليماني كان جالساً في مقصورة الطيار، وجمعية “رازمندجان إسلام” هي هيئة تابعة للحرس الثوري الإيراني.
وحول علاقته بسليماني، قال طيار ماهان إنه تلقى أمراً بالهبوط في مطار بغداد , بينما كان في طريقه إلى سوريا مع الشحنة وسليماني. وادعى أن القوات الأمريكية تسيطر على مطار العراق , وأن الوضع لم يكن طبيعياً، مضيفاً أن سليماني خلع ملابسه وارتدى زي مهندس طيران, وجلس طوال الوقت في مقصورة الطائرة.
وتابع الطيار الإيراني أنه عندما أرادت القوات العراقية فحص الشحنة، أخرج محفظته وأظهر دولارات أمريكية للضابط العراقي، وعندما وصلوا أخيراً إلى دمشق في وقت لاحق من ذلك اليوم، قال له سليماني “كنت سأمنحك وسام الشرف لو كنت الرئيس”.
وردد بعض المطلعين الآخرين في إيران نسخًا مختلفة من هذه القصة، على سبيل المثال، تم سرد نسخة أخرى من القصة نفسها في مقطع فيديو نشره موقع Mashregh News المتشدد في فبراير 2020.
ومع ذلك، فإن الاعتراف بشحن المعدات العسكرية باستخدام طائرات الركاب يعادل استخدام الدروع البشرية، الأمر الذي تحظره اللوائح الدولية، ولطالما انتقدت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول المنطقة إيران بسبب أنشطتها المدمرة.
وتشتهر ماهان إير دولياً، بالوقوع في أخطاء فنية خطيرة, وعلى إثر ذلك قررت أوروبا في وقتٍ سابق، حظر رحلات الشركة الإيرانية.
وهناك تعاون وثيق مع الحرس الثوري الإيراني في مجال نقل القوات والمعدات العسكرية ، وهو السبب الذي كان وراء العقوبات الأمريكية بحق شركة ” ماهان إير ، كما أن شركة الطيران كانت تنقل الذهب من فنزويلا إلى إيران كجزء من صفقة مشبوهة بين الدولتين، فضلاً عن الرحلات المستمرة من وإلى الصين لفترة طويلة، حتى بعد توقف جميع شركات الطيران عن نقل الركاب إلى مركز تفشي فيروس كورونا.
وحين رفضت شركات الطيران الدولية السفر إلى الصين في مارس الماضي، بسبب الوباء، . أطلقت شركة ماهان للطيران خدمة خاصة لإعادة الركاب الصينيين العالقين في تركيا، ما جعل الشركة عرضة لانتقادات داخلية، سواء من مسؤولي الصحة الإيرانيين، أو المواطن الإيراني العادي، بسبب دورها في نشر الفيروس المستجد.
مصدر الصورة: Getty images
إقرأ أيضاً: