أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (غرفة الأخبار)
يصادف اليوم ذكرى مقتل “ندا آغا سلطان” الفتاة الإيرانية التي قتلت أثناء التظاهرات احتجاجاً على نتائج الانتخابات الرئاسية، واعتبرت وسائل إعلام عالمية ندا “رمزاً عالمياً للمعارضة في وجه الاستبداد” بعد أن نشرت صورها في العالم وهي تنزف حتى الموت في إحدى التظاهرات التي حصلت في طهران.
قبل 11 سنة، أثارت إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد موجة احتجاجات وتظاهرات هزّت إيران على مدى أشهر طويلة.
خلال 19 شهراً، تتالت تظاهرات المحتجين والاحتجاجات المضادة الداعمة للسلطة في المدن الكبرى في البلاد، ما جعل البلاد “على حافة الهاوية”، وفق ما قال في وقت لاحق المرشد الأعلى لإيران آية الله علي خامنئي.
وعلى مرأى العالم بأسره، كادت “الحركة الخضراء” التي بدأت بتظاهرات صامتة ضد إعادة انتخاب أحمدي نجاد، الرئيس المحافظ المتشدد، مطالبة بإعادة فرز الأصوات، أن تتحول إلى صراع غير متساو بين المحتجين وقوات الأمن.
في العشرين من حزيران/يونيو من عام 2009، تحوّلت تظاهرة حاشدة جديدة في طهران إلى مواجهة عنيفة مع قوات الأمن.
من على دراجة نارية أحد عناصر مليشيات الباسيج يصوب مباشرة إلى صدر ندى، وبدون أدنى رحمة يطلق رصاصته التي أردتها قتيلة.. ذنبها الوحيد أنها شاركت في الاحتجاجات بدافع الغضب من الطريقة التي تلاعب فيها النظام الإيراني بالانتخابات الرئاسية”، ندا التي كانت تقول إنها تريد أن تحدث فرقاً ولم تكن تعرف عواقب ذلك
تم التقاط اللحظات الأخيرة قبل موتها في مقاطع فيديو سرعان ما انتشرت على شبكة الانترنت لتصبح الفتاة رمزاً للاحتجاجات الإيرانية، ولُقبت الفتاة بـ “صوت إيران” و”ملاك إيران” واعتبرت رمزاً للمتظاهرين المطالبين بالديمقراطية والمتصارعين مع النظام في إيران.
شهود عيان قاموا بتصوير مقطعين فيديو لندا وهي تحتضر وتم رفع المقاطع على مواقع مثل يوتيوب و فيسبوك، يبدأ مقطع الفيديو الأول بـ ندا وهي تسقط على الأرض وهي لا تزال بوعيها وسط بركة من الدماء عند قدميها وبقربها رجلان يحاولان إنقاذها بوضع أيديهم على أعلى صدرها لوقف النزيف من مكان دخول الرصاصة التي أصابتها.
لم يكتفِ النظام الإيراني بذلك بل منع أسرة القتيلة ندا آنذاك من إقامة مجلس تعزية لها، وهدد بالاعتقال كل من يفكر بتعزية أهلها أو المطالبة بدمها.
آرش حجازي الطبيب الايراني الذي كان شاهداً على مقتل ندا صرح أن موتها جعل منها رمزاً عالمياً كشف عن قمع النظام الإيراني لشعبه وتكميمه لأفواه الشعب الإيراني.
وسائل إعلام عالمية اعتبرت ندا رمزاً عالمياً للمعارضة في وجه الاستبداد” بعد أن جرد حدث مقتلها النظام الإيراني من آخر ذرة شرعية وبات مصدر وحي لكثير من الإيرانيين المقموعين.
مصدر الصورة: GETTY IMAGES
اقرأ المزيد: