أخبار الآن | باريس – فرنسا ( أ ف ب )
أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، أن عشرة أطفال من أبناء المتطرفين المحتجزين في مخيمات النازحين الواقعة تحت السيطرة الكردية في سوريا، قد أُعيدوا إلى فرنسا ليل الأحد-الإثنين.
وذكرت الوزارة في بيان لها أن “فرنسا قامت بإعادة عشرة أبناء فرنسيين هم قصر أو أيتام أو يعانون من حالات إنسانية كانوا يعيشون في مخيمات في شمال شرق سوريا”.
ولم يذكر البيان، أي تفاصيل حول مكان وصولهم إلى فرنسا والظروف التي غادروا فيها سوريا.
وأوضحت الوزارة، “تم تسليم هؤلاء الأطفال إلى السلطات القضائية الفرنسية، وهم الآن يخضعون لمتابعة طبية خاصة ورعاية من قبل الخدمات الاجتماعية”.
ومنذ انهيار تنظيم داعش الإرهابي في آذار/مارس الماضي، أعادت فرنسا 28 طفلاً من سوريا.
ووجهت باريس، “الشكر” إلى الإدارة الكردية شبه الذاتية في شمال شرق سوريا على “تعاونها” في عملية الإعادة الجديدة. مؤكدةً، أنها تعاملت “بالنظر إلى وضع هؤلاء الأطفال الضعفاء بشكل خاص وفي إطار الموافقات التي قدمها المسؤولون المحليون”.
ومنذ سقوط “الخلافة المزعومة من قبل التنظيم” في آذار/مارس 2014 ، يواجه المجتمع الدولي معضلة إعادة عائلات عناصر التنظيم الذين تم أسرهم أو قتلهم في سوريا والعراق.
هذا واكتفت دول أوروبية عدة، بينها النمسا وألمانيا وفرنسا، باستعادة عدد محدود من أبناء المتطرفين.
وتتردد فرنسا في استعادة نحو 150 مواطناً بالغاً، من الرجال والنساء، وترغب في أن تجري محاكمتهم هناك.
ويبدو الوضع معقدا بالنسبة لنحو 300 طفل غير يتيم من أبناء المتطرفين الفرنسيين، حيث تتطلب استعادتهم موافقة الأم.
وتؤوي مخيّمات أبرزها مخيم الهول في محافظة الحسكة في شمال شرق سوريا، نحو 12 ألف أجنبي، هم 4000 إمرأة و8000 طفل من عائلات الأجانب الذين كانوا في صفوف تنظيم داعش الإرهابي، بحسب السلطات الكردية.
ويطالب الأكراد، الدول المعنية باستعادة مواطنيها المحتجزين لديهم، مؤكدين عدم قدرتهم على إبقائهم لمدة أطول.
كما تنادي بذلك الولايات المتحدة بانتظام معربة عن “قلقها”، من مغبة هروب وانتشار المتطرفين المحتجزين في أماكن أخرى أو للبعض نحو أوروبا من أجل تنفيذ هجمات هناك.
وفي كانون الثاني/يناير، دعا محققون تابعون للأمم المتحدة لإعادة آلاف الأطفال من أبناء الإرهابيين إلى بلدان ذويهم كونهم و”على وجه الخصوص” في “وضع خطر”.
وقال مسؤول في “الهلال الأحمر الكردي” في المخيم لوكالة فرانس برس في منتصف كانون الثاني/يناير، إن 517 شخصا، بينهم 371 طفلا، لقوا حتفهم في مخيم الهول عام 2019.
مصدر الصورة: GETTY IMAGES
للمزيد:
في مخيم الهول .. أطفال داعش بلا جنسية ولا هوية
8 آلاف من أطفال داعش من 50 دولة أجنبية يعيشون في سوريا