أخبار الآن | طوكيو – اليابان ( أ ف ب )
أكّدت الحكومة اليابانية الخميس، إلغاء شراء منظومة صواريخ دفاعية أمريكية بمليارات الدولارات بعد أيام من إعلانها تأجيل العملية المكلفة.
وكان من المقرر، نشر رادارات نظام “إيغيس آشور” في منطقتين بموجب برنامج تسلح مكلف ومثير للجدل.
لكنّ الحكومة، تراجعت عن قرارها تحت ضغط السكان الذين أعربوا عن خشيتهم من تأثيرها على المناطق السكنية، ومن أن يصبحوا أهدافا في أي نزاع محتمل.
وأبلغ وزير الدفاع الياباني “تارو كونو” الحزب الديموقراطي الليبرالي الحاكم، أنّ “مجلس الأمن القومي ناقش الأمر وتوصل إلى إلغاء نشر إيغيس آشور في آكيتا وياماغوتشي”.
وتابع، “أود أن اعتذر لما آلت إليه الأمور”.
ولاحقا قال كونو إنّ طوكيو وواشنطن يناقشان كيفية مواجهة التهديدات الصاروخية لكوريا الشمالية بعد إلغاء شراء المنظومة.
وأكّد كونو للصحفيين، أنّ “هناك تهديداً قادماً من كوريا الشمالية”.
وأضاف، “تحدثنا مع الولايات المتحدة حول كيفية تحسين قدرتنا الدفاعية ضد الصواريخ الباليستية، أو القدرة الدفاعية المتكاملة بمواجهة الصواريخ الجوية”.
وكانت الحكومة، قد ضمنت أن معدات الصواريخ الاعتراضية لن تثبت في المناطق السكنية القريبة من المكان الذي يوجد فيه النظام.
لكن كونو قال الأسبوع الفائت، إن وزارته خلصت إلى أن الوفاء بهذا الوعد سيتطلب تطوير الأجهزة المكلفة والمستهلكة للوقت.
وكان نشر النظام، الذي تمت الموافقة على شرائه في العام 2017، سيكلف اليابان 4,2 مليارات دولار على مدى ثلاثة عقود.
واعتبر شراء رادار “إيغيس آشور”، جزءا من محاولات طوكيو لتعزيز قدراتها الدفاعية بعد إطلاق كوريا الشمالية صواريخ، ووسيلة لتعزيز علاقات أوثق مع واشنطن.
ودفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحلفاء، إلى شراء مزيد من المنتجات الأميركية بما في ذلك معدات عسكرية.
وتقتصر مهام الجيش الياباني منذ فترة طويلة، على الدفاع عن النفس وتعتمد البلاد بشكل كبير على الولايات المتحدة في ظل تحالف أمني ثنائي.
وقال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي الأسبوع الماضي، إنّ حكومته ملتزمة بدراسة بدائل للنظام الدفاعي المثير للجدل.
وأضاف، “يجب ألا تكون هناك فجوة في دفاعات بلادنا، نريد إجراء مناقشات حول الإجراءات الضرورية”.
مصدر الصورة: AFP
إقرأ أيضاً: