أخبار الآن | الولايات المتحدة – gizmodo
قال رئيس شرطة ديترويت جيمس كريج أنّ “تقنية التعرف على الوجه التي تستخدمها إدارته، تفشل بنسبة 96% في تحديد المشتبه بهم”، مشيراً إلى أن “كل قضية تقريباً ستظلّ من دون معالجة إذا اعتمدت الشرطة فقط على التكنولوجيا لتحديد هؤلاء الأشخاص”.
ويأتي هذا التصريح بعد أيام فقط من تقدّم الإتحاد الأمريكي للحريات المدنية بشكوى إلى مجلس مفوضي الشرطة في ديترويت، بهدف الحصول على اعتذار إثر اعتقال روبرت جوليان بورشارك ويليامز، وهو رجل أسود، الذي جرى توقيفه في يناير/كانون الثاني، بعد اتهامات بارتكاب جريمة لم يقترفها، وذلك بسبب تقنية التعرف على الوجه، ليتبيّن لاحقاً أنه بريء.
وكان بورشارك تلقى اتصالاً من قسم شرطة ديترويت، يطلب منه تسليم نفسه طوعية. وبعد نحو ساعة على المكالمة، وعندما انطلق الرجل بسيارته داخل ضاحية بمنطقة فارمنغتون هيلز بميتشيغن، تحركت سيارة شرطة خلفه، ثم أعاقت الطريق أمامه، وترجل منها ضابطا شرطة ووضعا القيود في يدي بورشارك أمام منزله وزوجته وطفلتيه اللذين سيطر عليهم شعور الصدمة.
ولم يفصح ضابطا الشرطة عن سبب إلقاء القبض على الرجل، واكتفيا فقط بالكشف عن قطعة ورقية عليها صورته وتحمل كلمات “طلب إلقاء قبض عن جناية وسرقة”. وبعدها، اقتاد الضابطان بورشارك إلى مركز احتجاز، حيث جرى أخذ بصماته وعينة من الحامض النووي، واحتجز على مدار الليلة. وفي اليوم التالي، اصطحبه 2 من المحققين إلى غرفة تحقيق ووضعوا 3 أوراق أمامه على الطاولة. وحينها، سأله أحد المحققين: “متى كانت آخر مرة ذهبت إلى متجر شينولا؟”. وعندها، أجاب بورشارك أنّه “زار المتجر مع زوجته لدى افتتاحه للمرة الأولى في العام 2014”. وعندما عرضت عليه صورة مأخوذة من فيديو للمراقبة داخل متجر شينولا حيث يقف شخص يشابه له أمام عرض للساعات، حيث كانت قد سُرقت خمس ساعات بقيمة 3800 دولار من المتجر، قال السيد بورشارك للمحقق: “لا، ليس هذا أنا. هل تعتقد أن كل الرجال السود يشبهون بعضهم؟”.
وتعتبر قضية بورشارك أول حادثة لإعتقال أمريكي عن طريق الخطأ، بناءً على تطابق تقنية التعرف على الوجه، وفقاً لخبراء في التكنولوجيا والقانون. وتعليقاً على تصريح كريج، قال إتحاد الحريات المدنية إنّ “هذا الكلام هو بمثابة اعتراف على أن تكنولوجيا التعرف على الوجه لا تعمل”.
على جدران إدلب المدمرة.. لوحة تضامنية مع جورج فلويد
رسم فنانان سوريان من إدلب على احد الجدران المهدمة لمدينتهما , لوحة جدارية مذهلة لجورج فلويد الذي قُتل على يد الشرطة في الولايات المتحدة في 25 مايو.
مصدر الصورة: getty
للمزيد:
في ظلّ الحملة المناهضة للعنصرية.. قرار بتغيير اسم مطارٍ ”جون واين“ في أمريكا