أخبار الآن| تايبيه – تايون (متابعات)
احتل حزب المعارضة الرئيسي في تايوان البرلمان مجددا يوم الثلاثاء احتجاجا على ترشيح مساعدة مقربة للرئيسة في هيئة رقابية رفيعة المستوى، بعد شجار مع مشرعي الحزب الحاكم لدخول المبنى.
ومعروف أن العنف والاحتجاجات داخل مبنى البرلمان أمر مألوف في تايوان.
وفي الشهر الماضي اندلع شجار داخل البرلمان بعدما اقتحم نواب من الحزب الديمقراطي التقدمي الحواجز التي أقامها نواب من حزب المعارضة الرئيسي كومينتانج احتجاجا على ”استبداد“ الحكومة.
ويحتج حزب المعارضة على ترشيح الرئيسة تساي إينج وين مساعدتها البارزة تشن تشو رئيسة لهيئة ”كنترول يوان“ وهي هيئة رقابية حكومية مستقلة قائلا إنها ”محسوبية سياسية“.
واشتبك مشرعون من الحزبين خارج البرلمان قبل أن تتمكن مجموعة من مشرعي حزب المعارضة من دخول الغرفة الرئيسية للبرلمان واحتلال المنصة الرئيسية سعيا لمنع انعقاد جلسة التصديق على تعيين تشن تشو.
وقام مشرعو حزب المعارضة بإسقاط المنصة التي كان من المقرر أن تلقي تشن كلمة من عليها ثم رفعوا لافتات مكتوب عليها ”لا للمحسوبية واسحبوا الترشيح“.
وقال جوني تشيانج رئيس حزب المعارضة لأنصاره خارج البرلمان ” لا يمكن أن نقبل هذا ونعارضه بشدة“.
ونشرت تشن صورة على صفحتها على فيسبوك لنفسها داخل البرلمان وهي تقرأ الصحف، قائلة إنها تستعد للجلسة.
وكتبت ”آمل أن تعود جميع الأطراف إلى العمل الرسمي. سنناقش الأمور في برلمان ديمقراطي ونناقشها بعقلانية“.
ويتمتع الحزب الديمقراطي التقدمي بأغلبية برلمانية كبيرة، وقد انتابه الغضب من استهداف تشن، التي سجنت في عام 1980 لمساعدتها في قيادة المظاهرات المؤيدة للديمقراطية ضد حكومة حزب كومينتانج آنذاك عندما كانت تايوان دكتاتورية.
وتلقى حزب كومينتانج الهزيمة في الانتخابات البرلمانية والرئاسية في يناير كانون الثاني بعد أن أخفق في التخلص من اتهامات بأنه مؤيد للصين.
ويفضل الحزب على الدوام إقامة علاقات وثيقة مع الصين التي تصف تايوان بأنها أراضيها.
مصدر الصورة: (رويترز)
للمزيد: مطار ”سونغشان“ في تايوان يسمح للأشخاص بالتظاهر بأنهم يسافرون إلى الخارج