أخبار الآن | باريس – فرنسا (أ ف ب)
وصل الصندوقان الأسودان للطائرة الأوكرانية التي أسقطتها طهران في كانون الثاني (يناير) إلى باريس وفق ما أكد مكتب التحقيقات والتحاليل الفرنسي الذي سيتولى استخراج المعلومات منهما.
وأفاد الجهاز الفرنسي أن الصندوقين “سيصلان الى مكتب التحقيقات والتحاليل اعتبارا من الاثنين”، وسيتولى فريق دولي من عشرين شخصا فك تشفيرهما.
وأوضح المكتب في حزيران (يونيو) أن الصندوقين سيحللان في مقره، في إطار “تحقيق أمني تقوده إيران”.
وأقرت القوات المسلحة الإيرانية في 11 كانون الثاني (يناير) بإسقاطها “خطأ” الطائرة التابعة للخطوط الجوية الأوكرانية التي كانت تسيّر رحلة بين طهران وكييف بعيد اقلاعها من مطار طهران الدولي.
وأودت المأساة ب176 شخصا كانوا في الطائرة، أغلبهم إيرانيون وكنديون، وكثيرون منهم يحملون جنسيات مزدوجة.
وكانت إيران أعلنت بعيد الحادث أنها لن تسلم الصندوقين الأسودين للولايات المتحدة التي تفرض عليها حظرا، رغم أن محركات الطائرة من تصميم أمريكي.
لكن لا تملك إيران إمكانات تقنية تسمح لها باستخراج معطيات الصناديق السوداء وفك شيفرتها.
وعقب نزاع دبلوماسي مع كندا وأوكرانيا اللتين تطالبان بإرسال الصندوقين الأسودين إلى الخارج لتحليلهما، أعلن مكتب التحقيقات والتحاليل الفرنسي أن إيران طلبت منه رسميا مساعدة تقنية لإصلاح الصندوقين واستخراج المعطيات منهما.
وقال نائب وزير الخارجية للشؤون الدولية والقانونية الإيراني محسن بهاروند السبت إن “الحكومة الفرنسية تعاونت بشكل جيد مع الوفد الإيراني، وأشكر فرنسا على ذلك”، وفق ما نقلت عنه صحيفة “اعتماد” المحلية.
ولا تملك سوى بضعة مختبرات حول العالم القدرة التقنية على إصلاح أجهزة التسجيل المتضررة واستخراج المعلومات منها.
فإضافة إلى المجلس الوطني لسلامة النقل، يعد مكتب التحقيقات والتحاليل الفرنسي من بين الأفضل سمعة في المجال.
وقال نائب وزير الخارجية الإيراني نهاية حزيران (يونيو) إنه تم تأجيل إرسال الصندوقين الأسودين بسبب فيروس كورونا المستجد الذي أضر كثيرا بإيران وأدى إلى إلغاء أغلب الرحلات الدولية.
وأشار أحدث تقارير هيئة الطيران المدني الإيراني منتصف تموز (يوليو) إلى أن “العنصر الرئيسي” وراء المأساة “خطأ بشري” يتعلق بخلل في أحد الرادارات العسكرية تلته أعطال أخرى.
ويفترض أن يحوي الصندوقان الأسودان معلومات عن آخر اللحظات في الطائرة قبل أن يصيبها صاروخان أرض جو وتتحطم.
ويوم الحادثة، كانت الدفاعات الجوية الإيرانية في حالة تأهب قصوى عقب إطلاق الجمهورية الإسلامية صواريخ على قاعدة عراقية تضم جنودا أميركيين ردا على اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني بغارة لطائرة أميركية مسيرة
قرب مطار بغداد في 3 كانون الثاني (يناير).
ويشمل الفريق الذي سيحلل الصندوقين الأسودين في باريس خبراء من إيران ومنظمة الطيران المدني الدولي، والمملكة المتحدة وكندا وأوكرانيا والسويد والولايات المتحدة وفرنسا، وفق ما أفاد الجهاز الفرنسي.
مصدر الصورة: أ ف ب
إقرأ أيضاً