المتظاهرون في هونغ كونغ يغيرون الشعارات للتحايل على القانون الجديد

أخبار الآن | هونغ كونغ – apnews

 

كانت واحدة من أول الاحتجاجات في هونغ كونغ بعد دخول قانون الأمن القومي حيز التنفيذ.

من بين اثني عشر متظاهرًا في وقت الغداء في مركز تجاري فاخر، رفع رجل ملصقًا – عندما يُرى من بعيد – يقرأ باللغة الصينية ، “حرروا هونغ كونغ ، ثورة عصرنا”.

كانت الحكومة قد حظرت لتوها الشعار ، قائلة إن له دلالات انفصالية ، وبالتالي فقد خالف الحظر الذي فرضه قانون الأمن الجديد على الأعمال الانفصالية.

بعد فترة وجيزة ، دخلت شرطة مكافحة الشغب إلى المركز التجاري، وأبعدت المتفرجين. اعتقلوا الرجل ، وأخبروه أن الشعار محظور. لكن عندما نظر الضباط إلى الملصق عن قرب ، لم يكن بالإمكان قول أي كلمات للمتظاهر. كان الشعار مجرد أشكال دائرية. التقطوا بضع صور فوتوغرافية للملصق وتركوه يذهب.

منذ فرض قانون الأمن – الذي يحظر الأنشطة الانفصالية والتخريبية والإرهابية ، وكذلك التواطؤ مع القوات الأجنبية ، مع عقوبات تصل إلى السجن مدى الحياة – يحاول المتظاهرين المناهضين للحكومة في هونغ كونغ ، تكييف أساليبهم لمحاولة جعل أصواتهم مسموعة دون انتهاك للتشريع.

قبل سريان القانون في 30 يونيو / حزيران ، كان المتظاهرون غالبًا ما يحملون ملصقات ملونة معلقة بشعارات تراوحت بين إدانة الحكومة الصينية والدعوة إلى استقلال هونغ كونغ. منذ ذلك الحين ، أصبحوا مبدعين في حجب رسائلهم.

وحمل الكثير من المتظاهرين في المول الفخم قطع بيضاء من الورق الأبيض احتجاجا على “الإرهاب الأبيض” للقمع السياسي. تم تصميم ملصقات أخرى للتحايل على الحظر المفروض على الشعارات. ولم توضح الحكومة بعد ما إذا كانت أشكال التعبير هذه غير قانونية.

كان للقانون تأثير على المتاجر التي تدعم حركة الاحتجاج. لقد أزال الكثير منها الأعمال الفنية الاحتجاجية والملاحظات اللاصقة التي تحمل كلمات تشجيع من الزبائن، خوفًا من أن يتمكنوا من تسبب لهم مشاكل مع السلطات.

وبدلاً من ذلك ، قام بعض أصحاب المتاجر، مثل تان وونغ ، بوضع ملاحظات لاصقة فارغة لإظهار التضامن مع الحركة.

وقال وونغ، الذي يدير متجر، إننا نحاول إخبار أهالي هونغ كونغ بأن هذا هو الشيء الوحيد الذي يمكننا أن “تفعله المتاجر”.

وأضاف “إذا لم نستمر ، فلن نتمكن بعد ذلك من إيصال رسالتنا للآخرين”.

 

مرة أخرى هونغ كونغ مستعمرة
لم تكد هونغ كونغ تتخلص من الاستعمار البريطاني حتى وقعت تحت احتلال آخر يتمثل في الصين، التي ما فتأت تضيق الحريات فقي هونغ كونغ حتى كان آخر ممارستها فرض قانون الأمن القومي الذي يضع الإقليم المتمتع بالحكم الذاتي منذ عام 1997، يضعه تحت الحكم المباشر لسلطات بكين.

 

مصدر الصورة: Getty images

للمزيد:

بريطانيا ستعلق معاهدتها مع هونغ كونغ لتسليم المجرمين

نيويورك تايمز تنقل بعض موظفيها من هونغ كونغ على خلفية قانون الأمن القومي