أخبار الآن | واشنطن – الولايات المتحدة ( متابعات )
بعد قرار واشنطن إغلاقَ القنصلية الصينية، في هيوستن، قدم مكتب التحقيقاتِ الفيدرالي (أف بي آي) معلوماتِ خطيرة ، وفق وثيقةِ إدعاء رسمية مفادها أن الحكومة الصينية، توجه عملاءها للتجسس تحت غطاء الأبحاث العلمية.
وتشير الوثيقة إلى قضية اتهام باحثة علمية تدعى، تشين سونغ، جاءت إلى الولايات المتحدة بتأشيرة تبادل ثقافي طلابي العام 2018 للقيام بأبحاث في جامعة ستانفورد، ليتبين لاحقاً أنها ضابط في جيش التحرير الشعبي الصيني، وقد حصلت على التأشيرة بالتزوير، وكذبت خلال قيام ” ال أف بي آي” بالتحقيق معها، وحاولت تدمير كافة الأدلة.
وعثر المحققون على وثائقَ شخصيةٍ كشفت عملها في “القسم السياسي بمستشفىً عام لسلاح الجو الصيني”، كما تم العثور على صور لها بالزي العسكري.
وتمكنوا من استرجاع ملف في حاسوبها تضمن برقية إلى القنصلية الصينية في نيويورك، للحصول على إذن بتمديد المهمة، قامت بحذفه.
الجدير بالذكر، أن الباحثة تشين سونغ، هي غيض من فيض حالاتِ يتم توجيهها لسرقة معلومات من مؤسسات أمريكية، وعلى ما يبدو أنها “جزء من برنامج يعمل عليه الجيش الصيني، والمؤسسات المرتبطة به.
وحذر الباحثون، من خطر تهريبها وعدم مثولها أمام القضاء بتهمة “التزوير وتدمير الأدلة”، بمساعدة قنصلية بكين، في سان فرانسيسكو، والتي قد توفر لها “المأوى”، على غرار ما حصل مع باحثة أخرى تدعى، جوان تاتغ، حيث جاءت أيضا بتأشيرة طلابية، ولجأت إلى القنصلية الصينية بعد تحقيق ” ال أف بي آي” معها.
بدورها حذرت ” ال أف بي آي” من أن الصين، ستهرب عملائها حتى لو صودرت جوازاتُ سفرهم، عبر شركات طيران تسيطر عليها، لأن بإمكانها إصدار جوازات سفر جديدة لهم، وتهريبهم.
ويفيد موقع “Axios” بأن استخدام “منشأة دبلوماسية لإيواء شخص متهم بارتكاب جريمة فيدرالية، يمكن أن يؤديَ إلى توتر خطير في العلاقات بين واشنطن وبكين، خصوصا أن الولايات المتحدة، بذلت جهوداً لمكافحة تجسس الصين وسرقتها للأبحاث”.
ويأتي هذا في أعقاب قرار الخارجية الأمريكية إغلاق قنصلية بكين في هيوستن الأربعاء، وذلك لحماية الملكية الثقافية الأمريكية ومعلومات الأمريكيين.
مصدر الصورة: REUTERS
إقرأ أيضاً:
بعد قرار أمريكا بإغلاق القنصلية الصينية في هيوستن.. بكين تهدّد بالرّد