أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات)
أشارت تقارير إعلامية عدة إلى توجيه السلطات الصينية أوامر لسكان إقليم شينجيانغ، بمنع الإدلاء بأي تصريحات حول سياسات تحديد النسل القسري لمسلمي الإيغور، وذلك خلال زيارات المفتشين الدوليين.
وأوضحت مصادر في بلدة سويدونغ، في محافظة (هوو شينغ) ذاتية الحكم، أن السلطات المحلية عَقدت اجتماعات على مدار الأسبوعين الماضيين لتحذير السكان من أن البعض قد يزور البلدات للاستفسار عن سياسات تحديد النسل.
وبحسب المصدر، الذي لديه معرفة بالمنطقة ورفض الكشف عن اسمه خوفا من الانتقام، فإن أفراد الشرطة حذروا السكان في تلك الاجتماعات من أنهم قد يتعرضون للغرامات وحتى الاعتقال في معسكر الاعتقال الجماعي في حال أدلوا بأي تصريحات خلال زيارة المفتشين.
ويبدو أن الاجتماعات بدأت بعد وقت قصير من نشر المتخصص في الشؤون الصينية أدريان زينز، تقريراً يفصل زيادة كبيرة في السنوات الأخيرة بعدد عمليات التعقيم والإجهاض القسري التي تستهدف الأيغور.
وخلص زينز في تقريره إلى أن هذه السياسات قد ترقى إلى مستوىْ حملةِ إبادة تقودها الحكومة ُ الصينة بما يتعارض مع بنود الأمم المتحدة لمكافحة جرائم الإبادة الجماعية.
بدورها، الصين تستمر في مراوغة المجتمع الدولي، تارة بنفي مثل تلك السياسات، وتارة أخرى بإيهام الرأي العالمي بأن بكين ترحب بمفتشين داخل مناطق الإيغور، كما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وين خلال مؤتمر صحفي دوري في بكين، حيث قال إنه يدعو المعنيين بحقوق الإنسان بتفقد تلك المناطق .
فيما أكد ضابط في مركز شرطة بلدة سوي دونغ، أن بعض افراد الأمن مسؤولون عن الأعمال التحضيرية المتعلقة بعمليات التفتيش، حيث يقومون بعقد اجتماعات في منازل السكان، وما بين 15 و 35 شخصا يحضرون كل اجتماع.
وسربت روايات للسكان هناك تفاصيل تلك التوجيهات، حيث يقوم المسؤولون الصينيون بتلقين الإيغور إجابات معدة سلفا عن برنامج تحديد النسل القهري، والنفي بشكل قاطع خضوعَ النساء لهذا البرنامج،
و التحدث بإسهاب حول موضوعات مثل الفحوصات الطبية المجانية، وبناء المنازل ، والضمان الاجتماعي عوضا عن النقاش في القضية المعنية بالتفتيش.
تلك الخطوات التي تقوم بها الصين تعكس حجم الحقائق التي تحاول إخفائها عن المجتمع الدولي، وسعي بكين الى الإمعان في ارتكاب انتهاكات إنسانية بحق الإيغور أكثر فأكثر ، دون أن يُكشف أمرها، وإن حدث ذلك، فالتضليل هو وسيلة الصين نحو تزييف الواقع المؤلم لسكان شينجيانغ.
مصدر الصورة: أ ف ب
اقرأ أيضا: بين خطف المثقفين وإدماج الأطفال بدور الرعاية.. الصين تسعى لطمس هوية وثقافة الإيغور