أخبار الآن| دبي – الإمارات العربية المتحدة – (أحمد أبو القاسم)
وضعت الإداراة الأمريكية أمام مسؤولي تطبيق تيك توك خيارين لا ثالث لهما، فإما البيع أو الحظر التام، وذلك في مسعى لتحديد مستقبل التطبيق الذي شهد حالة كبيرة من الجدل حول استخدامه داخل الولايات المتحدة.
ووضع تيك توك للمقاطع المصورة الذي تملكه شركة بايت دانس الصينية، تحت أسهم الاتهامات بعدما أشارت واشنطن بأنه يجمع بيانات للعملاء ثم ينقلها لبكين في خطوة وصفها مسؤولون أمريكيون بأنها تخدم سياسات الحزب
الشيوعي الصيني وتهدد الأمن القومي وحماية المعلومات.
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعطى الشركة المالكة للتطبيق 45 يوما للتفاوض على البيع لشركة مايكروسوفت وذلك حسبما أوضحت وكالة رويترز، ليأتي ذلك تطورا لتصريحات ترامب الجمعة حينما أشار بأن تيك توك قد يتم
حظره في الولايات المتحدة إن تم رفض البيع لمايكروسوفت.
وبموجب الصفقة المقترحة، قالت مايكروسوفت إنها ستسيطر على عمليات تيك توك في الولايات المتحدة وكندا وأستراليا ونيوزيلندا.
وأضافت أنها ستضمن نقل كل البيانات الشخصية للمستخدمين الأمريكيين لتطبيق تيك توك وبقائها في الولايات المتحدة.
وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين بدوره أشار بوجوب البيع قائلاً بأنه لا يمكن لتيك توك أن يستمر بشكله الحالي.
مختصون في الأمن الرقمي أشاروا بدورهم أيضاً لوجود شكوك حول طريقة تعامل تيك توك مع البيانات الشخصية، حيث لا يوضح التطبيق أين تذهب المعلومات، على العكس من تطبيقي فيس بوك وانستغرام، حيث تتضح فيهما
سياسة الخصوصية”.
المختصون أيضاً أوضحوا بأن الصين لديها تجارب سابقة بقضية بيانات المستخدمين، حيث تتعامل الصين مع الدول بضبابية بما يخص التطبيقات الرقمية
وفي تطور للأمر، ذكرت صحيفة صن البريطانية أن شركة بايت دانس تنوي تنقل مقرها إلى لندن من بكين، وذلك بموجب اتفاق وافق عليه وزراء بريطانيون في خطوة قد تؤدي لمزيد من المواجهة مع إدارة ترامب.
مسؤولو “تيك توك” حاولوا الرد عن تلك الانتقادات، عبر لسان المديرة العامة للتطبيق في الولايات المتحدة فانيسا باباس، بأن الشركة تعمل لتوفير أمانا أكثر في ظل القلق الأمريكي على أمن المعلومات، وتابعت قائلة بأنهم لا
يعتزمون الذهاب إلى أي مكان.
ويبقى الأمر متصاعدا حيث يترقب ملايين المستخدمين بالولايات المتحدة قرارا قد ينهي استخدامهم لتطبيق المقاطع المصورة، أو يرضخ مسؤولو تيك توك لخيار البيع لصالح مايكروسوفت فقط ستكشف الأيام المقبلة عن
مستقبل هذا التطبيق الصيني.