أخبار الآن | كندا – nytimes

نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية تقريراً حول مهندس برمجيات في “فيسبوك”، عمد الحرس الثوري الإيراني إلى خطفه لإجباره على التجسس.

ويُدعى المهندس الكندي – الإيراني بهداد إسفاهبود (38 عاماً)، وهو من نجوم طلاب التكنولوجيا في إيران، وقد سافر إلى طهران في يناير/كانون الثاني لزيارة عائلته. إلا أنّ هذه الرحلة قلب حياته رأساً على عقب، وفق الصحيفة.

وقال إسفاهبود الذي يقطن الآن في مقاطعة ألبرتا الكندية، أن “عناصر من مخابرات الحرس الثوري اعتقلوه في أحد شوارع طهران، واحتجز في الحبس الانفرادي لمدة 7 أيام، وتعرض للتعذيب النفسي لإجباره على التعاون معهم، وهو ما لم يفعله قط”، مشيراً إلى أنه “أخذ يكافح منذ ذلك الحين حيث انهار زواجه وصحته العقلية وحياته المهنية، حتى إنه فكر في الانتحار”.

وأضاف: “لقد اختطفني عملاء يرتدون ملابس مدنية من جناح الاستخبارات في الحرس الثوري، بينما كان ينتظر سيارة أجرة، وأخذوني إلى سجن بطهران وصادروا حاسوبي المحمول وهاتفي وجوازات السفر وبطاقات الإئتمان الإيرانية والكندية، وأجبروني على تسليم كلمات المرور لجميع الحسابات، وقاموا بتحميل 15 عاماً من الذاكرة الرقمية لحياتي الشخصية والمهنية”.

وقال: “لقد كنت معصوب العينين، وجرى استجوابي لساعات طويلة مرتين في اليوم، كما تمّ تهديدي بإيذاء شقيقي وشقيقتي وإبقائي في السجن لمدة 10 سنوات بتهمة التجسس في حال لم أتعاون معهم”. وتابع: “عندما طلبت محامياً، ضحك المحققون، وقالوا لي أننا محتجز لدى الحرس الثوري، حيث لا تحمل كلمات مثل محامٍ أي وزن، وأخبروني أنه مرحب بي فقط طالما كنت مخبراً لهم”.

وأضاف: “قالوا لي إن لديك أخاً في أمريكا ولديك شقيقة هنا. تذكر الطائرة التي أسقطناها؟ تذكر قلنا إنه خطأ بشري؟ يمكن أن يحدث نفس الشيء لك ولعائلتك”.

ولفت إسفاهبود إلى أنّ “آسريه كانوا مهتمين في الغالب بالحصول على معلومات حول مجتمع التكنولوجيا الإيراني في الخارج، خصوصاً عن ناشطي الإنترنت والمهندسين العاملين في البرامج التي تساعد الإيرانيين على التحايل على طرق المراقبة والترصد وتحقق لهم الوصول إلى اتصالات آمنة بالإنترنت”.

وقال: “لقد طلبوا منّي الخروج لتناول العشاء والمشروبات مع معارفي في أمريكا ثم العودة. وعندما وافقت على ذلك، أطلقوا سراحي”.

والآن، فإنّ إسفاهبود باتَ خارج شركة “فيسبوك” بعدما خسر وظيفته التي كان يحصل منها على 1.5 مليون دولار سنوياً. ومع هذا، فإنه عانى من القلق والبارانويا (جنون الارتياب)، بعد أن كان يعاني من أحد أشكال الاكتئاب، وتدهورت صحته العقلية. وفي يونيو/حزيران، اتصل به عملاء إيرانيون على “إنستغرام” عدة مرات، وعندما لم يرد، اتصلوا بأخته لإبلاغه بالاتصال بهم.

وتقول “نيويورك تايمز” أن “قضية إسفاهبود تشير إلى أن طهران تحاول من خلال استهداف خبراء التكنولوجيا، السيطرة على العقول الذكية وتوظيفها في مأموريات استخباراتية”. ومع ذلك، فإنّ مهندس البرمجيات يقول أنه أراد “قلب الطاولة”، إذ أنه لن يعمل كما يريد الحرس الثوري، معتبراً أنّ “الظهور العام يمنحه نفوذاً”، وأضاف: “الآن أقلب الطاولات وألعب اللعبة وفقاً لقواعدي، وليس قواعدهم. الآن، إذا حدث شيء لعائلتي، فإن العالم بأسره سيعرف”. 

 

 

الصين تبني سراً بنية تحتيّة جديدة ضخمة لاعتقال مسلمي الإيغور

نشر موقع “buzzfeednews” الإلكتروني تحقيقاً جديداً يكشف فيه عن بناء الصين بشكل سرّي في شينجيانغ ، العشرات من معسكرات الاعتقال والسّجون الجديدة الضخمة وذلك خلال السنوات الـ3 الماضية، ويكمُن الهدف من هذه الخطوات في تعزيز الحزب الشيوعيّ الصيني لحربه وسطوته ضدّ الأقلية المسلمة