أخبار الآن | برلين – ألمانيا (وكالات)
أعلنت ألمانيا، أنها طلبت من الصين التوقف عن قيامها بتهديد أوروبا، وذلك على خلفية تصريح بكين أن سياسيًا تشيكياً سيدفع “ثمنًا باهظًا”، وذلك عقب زيارته تايوان هذا الأسبوع وتعبيره عن دعم الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي التي تواجه القهر الصيني.
هذا وفي المقابل، أثار رئيس مجلس الشيوخ التشيكي، ميلوس فيسترسيل، امتعاض الصين عندما أصبح أحد كبار السياسيين القلائل في الاتحاد الأوروبي الذين زاروا تايوان.
وذكرت صحيفة “ذا تايمز أوف لندن” أنه قال للبرلمانيين “أنا تايواني” ما اعتبرته بكين على أنه مشابه إلى جملة جون إف كينيدي الشهيرة المناهضة للشيوعية “أنا برليني” عام 1963.
وقال فيسترسيل في مستهل زيارته لتايوان هذا الأسبوع، “إنه مقتنع بأنه من واجب والتزام كل ديمقراطي أن يقدم الدعم للذين يدافعون عن المبادئ الديمقراطية، والذين غالباً ما يجدون أنفسهم يبنون الديمقراطية في وسط
ظروف صعبة للغاية، متمنياً لهم مستقبلاً مستقلاً وحقيقيًا وعادلاً.
هذا ويُمنِّي الرئيس الصيني شي جين بينغ أن تتوحد الصين مع تايوان الدولة المتمتعة بالحكم الذاتي في جنوب شرق آسيا وبقية الصين غير الشيوعية في دولة واحدة، مضيفة أنها مستعدة لاستعادة جزيرة تايوان بالقوة إذا لزم الأمر.
ومن جانبه، أعرب وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، الثلاثاء، عن دعمه ووقوفه إلى جانب فيسترسيل، وأبلغ ماس نظيره الصيني، وانغ يي، أن التهديدات ليس لها مكان في أوروبا، وأن الأوروبيين يقفون في صفٍ واحد، مضيفاً أنه
يتم التعامل مع شركائهم الدوليين باحترام ويتوقع منهم أن يبدوا الاحترام المتبادل.
وفي حديثه بعد اجتماعه مع وانغ يي، قال ماس، إن أوروبا لن تتراجع وتسمح لنفسها بأن تصبح “كرة قدم سياسية بين أقدام القوى العظمى.
واستهل ماس اجتماعه مع وانغ لحث بكين على إزالة القانون الوطني الصارم الذي فرضته مؤخرًا على هونغ كونغ والسماح لمسؤولي الأمم المتحدة بمراقبة معاملة الإيغور المحتجزين في الصين، وذلك في إشارة منه إلى موقف
ألمانيا المتشدد تجاه الصين.
يذكر أن وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، يقوم بجولة في العواصم الأوروبية قبيل اجتماع يجمع بين الرئيس الصيني شي جينغ بي وقادة الاتحاد الأوروبي في وقت لاحق من هذا الشهر.