أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات)
في الأشهر الأخيرة، تلقى آلاف الأشخاص في عدد من الولايات والمدن الأمريكية مثل واشنطن ويوتا وتكساس وأريزونا طرودا بريدية عليها كتابة باللغة الصينية، وغالبًا ما كانت تحمل علامة على أنها مجوهرات أو ألعاب أو سلع أخرى، وكانت تحتوي على عبوات صغيرة تضم بذور نباتات مختلفة تبدو أنها قادمة من الصين أو تايوان أو أوزبكستان أو جزر سليمان.
ويُعتقد أن هذه الطرود، هي جزء من خلية احتيال ترويجي عالمية تتضمن قيام البائعين بإرسال سلع منخفضة القيمة وعدد غير متناهي من الطرود إلى الولايات المتحدة، مثل البذور أو الخواتم، مجانا للناس، وتحصل هذه السلع على تقييمات إيجابية من جانب الناس يستغلها البائع في الترويج على الانترنت.
وفي ذات السياق، قال نائب مدير خدمة فحص صحة الحيوان والنبات بوزارة الزراعة الأمريكية، أسامة الليسي في مقابلة تلفزيونية، إن وزارة الزراعة الأمريكية قد حددت مصدر ما لا يقل عن 14 نوعا من بذور الأعشاب الضارة، تسمى الحامول والسبانخ المائي والنعناع والخزامى والورود، مضيفاً أنها تلقت ما يقرب من 20000 تقرير من متلقي البذور وجمعت حوالي 9000 حزمة، وتم تقييم حتى الآن أكثر من 2500 من هذه الحزم.
We have received reports of people receiving seeds from China that they did not order. If you receive them – don't plant them. Report to @USDA_APHIS at https://t.co/0U53rbAiHs pic.twitter.com/Y4yAKv5bk7
— Washington State Department of Agriculture (@WSDAgov) July 24, 2020
وذكر الليسي، أن الخبراء عثروا أيضًا، على أمراضٍ معروف أنها تنشأ وتزرع في الصين، وتسمى بوسبايفاريد و تيوبر فيريود، وهي نوع من أشباه الفيروسات التي تصيب الدرنات في البذور
وفي ذلك الوقت، دعا مسؤولون أمريكيون، المزارعين بصورة عامة إلى توخي الحذر وعدم زراعة بذور مجهولة المصدر، عازية السبب في ذلك إلى، أنها قد تكون غير أصلية أو أنها قد تحمل الآفات والأمراض.
وقامت وزارة الزراعة الأمريكية، بإرسال البذور إلى علماء النبات الذين سيقومون بفحصها في مختبر ماريلاند لاختبار الحمض النووي، وذلك لتحديد أنواعها وما إذا كان أي منها مدرجًا في قائمة فيدرالية للأعشاب الضارة.
وفي تغريدة على تويتر، قالت الوزارة إنها تتطلّع للعمل مع شركاء الصناعة ومنصات التجارة الإلكترونية الأخرى لوضع حد لهذه الشحنات غير القانونية.
وتابعت، أن من شأن الامتثال لبروتوكولات الاستيراد حماية الزراعة الأميركية من الآفات والأمراض.
#USDA looks forward to working with industry partners and other e-commerce platforms to put a stop to these illegal shipments. Compliance with import protocols is imperative to safeguard U.S. agriculture from pests and diseases. https://t.co/ItduSpV9ne pic.twitter.com/pv7CvfD7nK
— USDA APHIS (@USDA_APHIS) July 31, 2020
إلى ذلك، أعلن عملاق المبيعات على الإنترنت “شركة أمازون”، حظر بيع بذور نباتات أجنبية غريبة في الولايات المتحدة بعد أن تلقى آلاف الأمريكيين عبوات من بذور غير مرغوب فيها عبر البريد، معظمها من الصين.
وأوضحت أمازون في تصريح لبي بي سي، أنه لن يسمح إلا ببيع البذور من قبل البائعين المتواجدين في أراضي أمريكا.
ولم تؤكد الشركة، ما إذا كان الحظر سيمتد إلى دول أخرى أم سيقتصر فقط على الولايات المتحدة.
وتحظر القواعد الإرشادية الجديدة لأمازون، والسارية المفعول منذ 3 سبتمبر/ أيلول، بيع بذور النباتات داخل أمريكا من قبل غير المقيمين فيها، مضيفة أنها قد تحظر التعامل مع البائعين إذا لم يتبعوا قواعدها الإرشادية الجديدة.
ومع تزايد القلق من أن البذور يمكن أن تحمل الآفات والأمراض، نصحت السلطات الاسكوتلندية، الشهر الماضي، مواطنيها بعدم التعامل بهذه البذور خوفا من الإضرار بالنظم البيئية المحلية.
وفي أواخر يوليو تموز، فتحت المملكة المتحدة تحقيقها الخاص في “مخاطر الأمن البيولوجي” المُحتملة بعد الإبلاغ عن أكثر من مائة حالة مماثلة.
وقال نيكولا سبينس، كبير مسؤولي صحة النبات في في وزارة البيئة والغذاء والشؤون الريفية البريطانية في رسالة مصورة يوم 31 يوليو/تموز، “إذا تلقيت بعض البذور بشكل غير متوقع، فلا تزرعها أو تحولها إلى سماد. فقد تشكل هذه البذور خطراً على الأمن البيولوجي للمملكة المتحدة”.
ونقلت شبكة سي أن أن الأمريكية، أن البرتغال، انضمت إلى الولايات المتحدة وبريطانيا وبولندا واليابان وغيرها إلى قائمة البلدان التي عانت من نفس الظاهرة، إذ أعلنت التحقيق بقضية بذور غامضة غير مرغوب فيها في الأول من آب/أغسطس الماضي.
وحذرت وزارة الزراعة البرتغالية، السبت، من أن الطرود الغامضة التي ورد أنها مُرسلة بالبريد من “عدة دول آسيوية” إلى منازل خاصة في البرتغال “لم يتم تحديدها” ولا تلبي معايير الاتحاد الأوروبي الصحية و”قد تحتوي على الأوساخ واليرقات الميتة والفطريات”.