أخبار الآن | بانكوك – تايلاند (أ ف ب)
تجمع عشرات الآلاف من المتظاهرين المؤيدين للديموقراطية بالقرب من القصر الملكي في بانكوك السبت مع انطلاق مسيرة تطالب بمزيد من الديموقراطية وبتنحي رئيس الوزراء برايوت تشان أوتشا وحتى بإصلاحات في النظام الملكي.
وشهدت المملكة تجمعات شبه يومية لمجموعات يقودها الشباب منذ منتصف تموز/يوليو تدعو إلى استقالة برايوت، قائد الجيش السابق الذي يقف وراء انقلاب 2014، وإصلاح كامل لإدارته.
ويذهب البعض أيضاً إلى المطالبة بإصلاح النظام الملكي الثري والقوي – وهو موضوع كان من المحرمات في تايلاند بسبب صرامة القوانين إزاء المساس بالملكية.
وما زالت الحركة الوليدة المستلهمة جزئياً من الاحتجاجات المؤيدة للديموقراطية في هونغ كونغ بلا قيادة إلى حد كبير. لكن تظاهرة عطلة نهاية الأسبوع نظمها طلاب من جامعة ثاماسات في بانكوك – وهي مجموعة كانت من بين أكثر الفرق التي عبرت صراحةً عن رأيها حيال دور العائلة المالكة في تايلاند.
وقال مدرس التاريخ باتيبات (29 عاماً) إن الحكومة لن تكون قادرة على تجاهل الحدث.
وصرح أن “اليوم هو أحد مفاصل التحول في تاريخ تايلاند”.
وقال مكتب شرطة العاصمة في بانكوك إن أكثر من 15 ألف متظاهر تجمعوا حول حرم الجامعة في وسط المدينة والمنطقة المحيطة بحلول الليل، على الرغم من أن منظمي الاحتجاج قالوا إن نسبة المشاركة أكبر بكثير.\
وقدرت وسائل إعلام أن حجم الحشد يقترب من 30 ألف شخص. وهذا من شأنه أن يجعله أحد أكبر التجمعات التي شهدتها المملكة منذ انقلاب 2014.
كما تعهد قادة الطلاب بالضغط من أجل إصلاح النظام الملكي، مؤكدين أنهم يأملون في “تكييفه مع المجتمع”.
وقال أحد المشاركين وهو في منتصف العشرينيات من عمره وطلب عدم نشر اسمه: “أعتقد أنه يمكن تحديث المؤسسة”.
وارتدى متظاهر آخر تاجاً مزيفاً وقميصاً كتب عليه “رجاءً أن تعرفوا أن هذا البلد ملك للشعب”.
وقال المتظاهرون إنهم سيقضون الليل في سانام لوانغ قبل التوجه إلى مقر الحكومة صباح الأحد – وهي خطوة حذرت السلطات منها.
وقام نحو عشرة آلاف من عناصر الشرطة بزيهم الرسمي المدني بدوريات في المنطقة مع اتساع الحشد ونصب خيام لبيع القمصان والأعلام على طول طريق رئيسي خارج الجامعة.