أخبار الآن| صوفيا (أ ف ب)
أصدرت محكمة بلغارية الاثنين حكما بالسجن المؤبد بحق عنصرين من حزب الله متهمَين بقضية تفجير حافلة اسرائيلية كانت تقل سياحا عام 2012 في مطار بورغاس، المنتجع البحري على ساحل البحر الاسود في بلغاريا.
وحكمت القاضية اديلينا ايفانوفا على الرجلين اللذين فرا من بلغاريا ويحاكمان غيابيا “بالسجن المؤبد دون إمكانية الإفراج المشروط” عنهما بعد إدانتهما بالإرهاب والقتل غير العمد.
وتم التعريف عنهما على أنهما لبناني أسترالي يدعى ميلاد فرح، كان يبلغ من العمر 31 عاما عند وقوع الهجوم، واللبناني الكندي حسن الحاج حسن (24 عاما). واتّهما في منتصف العام 2016 بأنهما شريكا منفّذ التفجير.
وبناء على تحليل الحمض النووي، تم تحديد هوية منفّذ العملية على أنه لبناني فرنسي يبلغ من العمر 23 عاما ويدعى محمد حسن الحسيني.
وأسفر الاعتداء الذي وقع في تموز/يوليو عام 2012 عن مقتل خمسة إسرائيليين بينهم امرأة حامل وسائق حافلتهم البلغاري إضافة إلى الشخص الذي كانت المتفجرات بحوزته، كما أسفر عن إصابة 35 شخصا بجروح.
واعتبُر الاعتداء الأكثر دموية ضد إسرائيليين في الخارج منذ العام 2004.
وحمّلت السلطات البلغارية والإسرائيلية حزب الله اللبناني مسؤولية الاعتداء، وهو أمر لعب دورا في قرار الاتحاد الأوروبي الذي أعقب الهجوم بتصنيف الجناح العسكري للحزب على لائحة المنظمات “الإرهابية”.
وشكل حزب الله اللبناني في 2019 تهديدا متزايدا لاستقرار لبنان والمنطقة بأسرها كما حدث في سبتمبر من 2019 حيث شن الحزب الارهابي هجمات صاروخية على أهداف عسكرية تابعة لاسرائيل، ما ادخل المنطقة في فوضى.
وبقرار المحكمة البلغارية، يصبح حزب الله اللبناني رسميا متورطا في التفجير الإرهابي الذي لا يعدّ الوحيد الذي يتورط فيه في المنطقة وخارجها متبعا بذلك سياسة الحرس الثوري الإيراني الذي يعمد الى تمويل حزب الله بالعتاد والسلاح.
تقارير كثيرة تحدثت عن العلاقة الوطيدة بين حزب الله والحرس الثوري علاقة تعتمد بالاساس على تنفيذ الأجندات الإيرانية في المنطقة وخارجها باستخدام عمليات تفجيرية ضد مصالح ومعاقل اسرائيلية وامريكيةوغيرها.
التقارير اثبتت ان الحرس الثوري بالأساس يدعم حزب الله سنويا بمبلغ بــ 700 مليون دولار . وهو رقم كبير جدا وفق المراقبين الذين يؤكدون ان مصادر تمويل حزب الله مشبوهة وتعتمد على تبيض الأموال اضافة إلى التسليح والصواريخ الباليستية . وتؤكد التقارير ان حزب الله اللبناني يمثل اليد التي يستخدمها الحرس الثوري ضد ما يصفهم بأعدائه في المنطقة وخارجها.