أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (منى عواد)
سلسلة عقوبات جديدة تشدد الخناق على إيران , فقد وقع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مرسوما يجيز فرض “عقوبات اقتصادية شديدة بحق أي بلد أو شركة أو فرد يساهم في تقديم وبيع ونقل اسلحة تقليدية إلى إيران”.
وفرضت إدارة ترامب عقوبات جديدة أيضا على 27 كيانا وشخصا متورطين في نشاطات إيران المتعلقة بالانتشار النووي، من بينهم وزير الدفاع الإيراني وخمسة علماء.
وقال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، في مؤتمر صحفي “اليوم سأتخذ أول إجراء في ظل الأمر التنفيذي عن طريق فرض عقوبات على وزير الدفاع الإيراني”.
أضاف بومبيو أن الاتفاق النووي لم يجلب إيران إلى صفوف المجتمع الدولي أو يمنعها من الحصول على سلاح نووي ، لافتا الى أن الرئيس ترامب ” وجد أن الاتفاقية كانت فشلا ذريعا” للمجتمع الدولي.
وأشار بومبيو إلى أن “الاتفاق النووي فشل لأنه خلق مسارا لحصول إيران على مواد انشطارية”، و” ليس لدى الإدارة الأمريكية نوايا للسماح لإيران بشراء أسلحة متقدمة”، خصوصا وأن النظام في طهران يدعم الإرهاب.
وحول الانتقاد من قبل دول أوروبية للخطوات التي اتخذتها الولايات المتحدة بشكل أحادي ضد إيران، أكد بومبيو أنها تعزز من عزلة إيران، وليس الولايات المتحدة، داعيا الأوروبيين الى تطبيق عقوبات الأمم المتحدة على إيران.
في السياق، أعلن بومبيو فرض عقوبات على الرئيس الفنزويلي السابق، نيكولاس مادورو، حيث يرتبط نظامه غير الشرعي بعلاقات مع إيران.
من جانبه قال وزير الخزانة الأمريكي، ستيفن منوتشين في كلمة له خلال المؤتمر، إن قائمة العقوبات الجديدة أدرجت “أسماء مسؤولين عن تزويد إيران بالأسلحة”، وهي تضم أيضا ” المنظمة الايرانية للطاقة الذرية”.
وأوضح أن ” أي شخص أو مؤسسة تساهم في تسهيل برامج إيران التسليحية سيتم إدراجه في قائمة العقوبات”.
وزير التجارة الأمريكي، ويلبر روس، قال خلال المؤتمر الصحفي، إنه تم إضافة أسماء 5 علماء إيرانيين في لائحة العقوبات لدورهم في برامج إيران النووية الممنوعة.
وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، قال إن الولايات المتحدة اتخذت خطوة هامة باتجاه السلام في الشرق الأوسط، بتوقيع اتفاق إبراهيم ، وأن العقوبات على طهران، لها أهمية كبرى من أجل حماية الشعب والمصالح الأمريكية، وردع أي عدواني إيراني.
أضاف أن إيران انتهكت قرار مجلس الأمن لسنوات، وواشنطن تشجع طهران على وقف برامجها “الشريرة والتصرف كدولة عادية”.
وأكد إسبر أن الولايات المتحدة مستعدة “للرد بقوة على أي عدوان إيراني”، حيث تم وضع “القوات العسكرية الأمريكية الموجودة في الشرق الأوسط في أقصى درجات الاستعداد والجهوزية لمواجهة أي طارئ في المنطقة.
مستشار الأمن القومي الأمريكي، روبرت أوبراين، أوضح أن “مجلس الأمن فشل في الحفاظ على السلم الدولي بفرض حصار على تسليح إيران”، مشددا على أن الولايات المتحدة لن تسمح بذلك.
وانتقد النظام الإيراني الذي يمنع شعبه من الازدهار في الوقت الذي يدفع فيه الأموال ويسعى للسيطرة الإقليمية.