أخبار الآن | إيران – eurasiareview
تمارس الأجهزة الأمنية الإيرانية أبشع الانتهاكات بحقّ السجناء السياسيين، خصوصاً أنها تمارس الترهيب بحقهم بشتى الوسائل.
ومؤخراً، كشفت زوجة الصوفي السجين بهنام محجوبي أنّ “مسؤولي سجن إيفين نقلوا الأخير إلى مستشفى أمين آباد للأمراض النفسية، وذلك بعدما أصيب بالشلل النصفي بسبب التشنجات والسقوط على الأرض، في أعقاب عدم تزويده بالأدوية”.
وقالت صالحة حسيني، زوجة محجوبي، الثلاثاء الماضي: “تم نقل زوجي إلى مستشفى أمين آباد بينما أصيب بالشلل النصفي بسبب وقف أدويته”، مشيرة إلى أنها “أبلغت مسؤولي السجن في وقتٍ سابق بأنه بناء على نصيحة طبيب زوجها، فإن استخدام دواء اضطراب الهلع الذي يتناوله، يتعارض مع الحبوب المنومة التي يصفها طبيب السجن، ويمكن أن يشكل له خطراً جسدياً”.
ووفقاً لحسيني، فإنّ “زوجها أصيب بتشنج يوم السبت الماضي، وذلك بسبب عدم إعطائه الأدوية، وقد أصيب بالشلل النصفي بسبب السقوط على الأرض”. وقالت: “في البداية قالوا إنه سيرسل إلى قسم الأعصاب في مستشفى الرازي، لكنه أعلن بنفسه أنه سيحتجز في جناح أبو ريحان في مستشفى أمين آباد للأمراض العقلية”.
وأكّدت حسيني أنها “تحمّل النظام الإيراني المسؤولية كاملة عن حياة زوجها”، كما دعت السلطات القضائية لإخراجه من المستشفى وتزويده بالأدوية.
وكان محجوبي، الذي دخل إلى سجن إيفين يوم 20 يونيو/حزيران الماضي، أضرب عن الطعام بعدما تعرض للضرب من قبل السجناء المدانين بتهمٍ مالية.
وخلال السنوات الأخيرة، قامت قوات الأمن الإيرانية بإدخال العديد من السجناء السياسيين والناشطين المدنيين، إلى مستشفيات للأمراض النفسية، وذلك بشكل قسري.
ومن بين هؤلاء السجناء هو كيانوش سنجري، وهو ناشط طلابي سابق، وكان كشف خلال شهر أغسطس/آب الماضي، أنه “جرى نقله قسراً إلى مستشفى للأمراض النفسية 6 مرات أثناء احتجازه في عام 2019 وخضع للعلاج بالصدمات الكهربائية”.
كذلك، جرى إرسال هاشم خاستار (مدرس متقاعد وعضو نقابة المعلمين)، وسها مرتضايي (طالبة مسجونة)، وهنكامه شهيدي (صحافية مسجونة)، قسراً إلى مستشفى للأمراض النفسية.
وفي هذا الإطار، قال المحامي الإيراني سعيد دهقان أنّ الخطوة التي تقوم بها السلطات الإيرانية والمتمثلة بنقل السجناء إلى مستشفى للأمراض النفسية، تعتبر “مشروعاً جديداً للأجهزة الأمنية ضدّ النشطاء السياسيين والمدنيين”.
وفي تغريدة له عبر “تويتر”، قال دهقان: “إيداع السجناء السياسيين والنشطاء المدنيين في مستشفى الأمراض النفسية، يبدو أنه مشروع جديد صممته الأجهزة الأمنية”.
فاجعة أب باكستاني: الصين احتجزت ابنه الإيغوري وأرسلت ابنتيه إلى دار للأيتام
لم يقتصر الاضطهاد الذي تعرض له الإيغور في إقليم شينجيانغ على الأقلية المسلمة، بل امتد ليشمل أبناء شعوب أخرى ممن ربطتهم علاقات بالإيغور أو حاولوا الدفاع عنهم، وهو ما كان في قصة رب عائلة باكستاني يدعى “إسكندر حياة”، واجه فجيعة مازالت تقض مضجعه حتى اليوم.