أخبار الآن | بونبا – الكونغو الديموقراطية (أ ف ب)
قتل حوالي 20 مدنياً في هجمات شنّها مسلّحون على مناطق نائية في إقليمي إيتوري وشمال كيفو في شمال شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية خلال الأيام الثلاثة الماضية، كما أعلنت مصادر محلية وأممية الإثنين.
وقال آلينغي موكوبا حاكم مقاطعة ديجوغو في إقليم إيتوري “لقد أحصينا 11 قتيلاً يومي الأحد والاثنين في أربع مناطق مختلفة”.
بدوره قال مصدر في بعثة الأمم المتحدة في الكونغو الديموقراطية “بوسعنا تأكيد مقتل 12 شخصاً في نهاية هذا الأسبوع في مقاطعة ديجوغو”.
ونسبت السلطات هذه الهجمات إلى مسلّحين من “تعاونية تنمية الكونغو” (كوديكو)، الميليشيا المتّهمة بارتكاب غالبية المجازر التي شهدتها المنطقة.
وينتمي عناصر هذه الميليشيا بشكل رئيسي إلى إتنية ليندو التي يعتاش غالبية أفرادها من الزراعة والذين اشتبكوا مراراً مع أفراد من إتنية هيما التي يعمل القسم الأكبر من أبنائها في التجارة وتربية المواشي.
وبين العامين 1999 و2003 دار نزاع بين ميليشيات من إتنيتي ليندو وهيما، أذكت نيرانه أوغندا المجاورة، وراح ضحيّته عشرات آلاف القتلى.
وفي نهاية 2017 استعرت نيران النزاع بين الطرفين مجدّداً، لدوافع غير واضحة كثيراً ومن دون أن يكون لأوغندا هذه المرة أي دور فيه. لكن خلافاً للمرة الماضية فإنّ إتنية هيما لم تشكّل ميليشيات للدفاع عن نفسها بل اعتمدت على أجهزة الدولة لحمايتها، وهو ما لم تقم به هذه الأجهزة على أكمل وجه.
وفي مقاطعة شمال كيفو المجاورة، لقي ما بين ستة وثمانية أشخاص مصرعهم يوم الإثنين في هجوم شنّته جماعة مسلحة تابعة للقوات الديموقراطية المتحالفة، بحسب ما أفادت مصادر محليّة.
و”القوات الديموقراطية المتحالفة” هي تنظيم مسلّح أوغندي النشأة يتعرّض منذ تشرين الثاني/نوفمبر لهجوم واسع النطاق يشنّه ضدّه الجيش الكونغولي.
ومنذ بدأ الجيش عملياته ضدّهم، يشنّ مسلّحو الميليشيا الذين يعيشون في الأدغال هجمات متواصلة على المدنيين في إيتوري.
والإثنين وصل الرئيس فيليكس تشيسكيدي إلى غوما في زيارة يبحث خلالها الوضع الأمني في شرق البلاد.