أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
يتوقع خبراء ومحللون سياسيون أن يكون التواجدُ الصيني على الأرضِ الإيرانيةِ عنواناً بارزاً خلال المرحلة المقبلة، وذلك من خلال مشاريع بنية تحتية، واستثمارات صينية في إيران.
وأعربوا عن تخوفاتهم خلال المرحلة المقبلة من تحول هذا التواجد من تواجد تجاري إلى عسكري، معتبرين أن أن “الوجود الصيني بأراضي إيران يهدف إلى الحصول على الأموال، في ظل الانهيار المالي الذي يعانيه نظام ولاية الفقيه الإيراني.
ويرى هؤلاء أن الصين تحاول تكثيف جهودها لنشر ما يسمى بـ “تقنية الجيل الخامس”، الأمر الذي يواجه رفضا شديداً من قبل الولايات المتحدة الأمريكية لخطورته في التجسس على حلفائها في المنطقة.
ووفق ما أكدوا، فإن الخطة التي تتخذها إيران من أجل ضم الصين إلى محورها، يأتي في ظل عجزها عن مواجهة الولايات المتحدة الأمريكية لا سيما في المرحلة الحالية التي أصبح فيها التعاطي مع سياسة إيران في المنطقة أكثر شدة وصرامة من قبل.
وأرجعوا ذلك إلى سياسة الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب، الذي يعد أكثر شدة في التعاطي مع هذه الملفات من خصمه الديموقراطي في الانتخابات الرئاسية المقبلة جو بايدن.
وفي هذا الاطار، قال الكاتب والمحلل السياسي فهد الشليمي لـ “أخبار الآن” إن: “الصين وإيران لديهما اتفاقيات لمدة تصل إلى نحو 20 عاماً تسمح للصين بالاستثمار في إيران في مجالات البنية التحتية والمطارات والموانئ الأمر الذي يخدم أهداف الصين في التمدد والاقتراب من الثروة والنفط”.
وأضاف: “الصين لاعب صامت مستفيد وإيران تريد أن تكون تحت مظلة هذا اللاعب الصامت حتى لو أسهم ذلك في أن تحتكر الصين بنيتها التحتية وإنشاءاتها”، معتبراً أن الغاية الأساسية لإيران هي الحصول على الأموال من أجل دعم وكلائها في المنطقة العربية والعالم”.
وحول تقنية الجيل الخامس التي تسعى الصين إلى بثها في العالم العربي، أوضح الشليمي أن: “الإدارة الأمريكية في دول الخليج تحاول تعطيل فكرة الجيل الخامس التي تسعى إلى بثها الشركات الصينية، في ظل الشكوك الكبيرة حول سرية المعلومات وتداولها وتدفقها”.
وتابع الشليمي أن ذلك يعد خطراً كبيراً؛ حيث تنفذ الصين عمليات تجسس كبيرة وواسعة جداً إذا تمكنت من نشر هذه التقنية بالتعاون مع الأجهزة الإيرانية؛ حيث يمتلك الإيرانيون مهارات في التجسس وقد يمتلكون برمجيات من روسيا وغيرها”.
وهاجم الشليمي حركة حماس وحزب الله الذين أسماهما وكلاء إيران في المنطقة، والذين يتلقون الأموال بحجة القضية الفلسطينية، معتبراً أن “إيران تدفع هذه الأموال حتى تتفاوض مع إسرائيل وتحمي برها الفارسي”.