أخبار الآن | باكو – أذربيجان (رويترز)
خاضت القوات الأرمنية والأذربيجانية اشتباكات جديدة، الجمعة، متحدين الآمال في إنهاء ما يقرب من ثلاثة أسابيع من القتال حول منطقة ناغورني قره باخ، في حين ألقى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو باللوم على تركيا في تأجيج الموقف.
وقال المسؤول في وزارة الدفاع الأرمينية آرتسرون هوفهانيسيان إن أذربيجان شنت قصفاً مدفعياً على ناغورني قره باخ من الشمال “مع تجاهل تام للهدنة الإنسانية”. وأضاف أنه تم صد القوات الأذربيجانية وتكبدت خسائر كبيرة.
وقالت وزارة الدفاع الأذربيجانية إن قوات ناغورني قره باخ أجبرت على التراجع واحتفظت القوات الأذربيجانية بميزة على طول خط التماس الذي يفصل بين الجانبين.
كما اتهمت باكو يريفان بشن هجوم صاروخي على أوردوباد في إقليم ناختشيفان المتمتع بالحكم الذاتي، وهي منطقة تابعة لأذربيجان ولكنها محاطة بأرمينيا وإيران. ونفت أرمينيا مثل هذا الهجوم.
وأبلغت وزارة دفاع ناغورني قره باخ عن 29 ضحية عسكرية أخرى، وبذلك يرتفع عدد الجنود الذين قتلوا منذ اندلاع القتال في 27 سبتمبر إلى 633. ولم تكشف أذربيجان عن خسائر عسكرية. وقال مكتب المدعي العام الأذري إن 47 مدنياً قتلوا وأصيب 222.
ويعد أسوأ اندلاع للعنف في جنوب القوقاز منذ خاضت أرمينيا وأذربيجان حرباً على الإقليم في التسعينيات، وقد يؤدي القتال إلى كارثة إنسانية.
الإقليم معترف به دولياً كجزء من أذربيجان ولكن يسكنه ويحكمه الأرمن.
زادت تركيا من صادراتها العسكرية ستة أضعاف هذا العام إلى حليفتها الوثيقة أذربيجان. وروسيا قريبة من كلا الجانبين لكن لديها اتفاق دفاع مع أرمينيا.
وذكرت وكالة الإعلام الروسية أن البحرية الروسية بدأت تدريبات عسكرية مخطط لها في بحر قزوين.
انتقاد الولايات المتحدة لتركيا
تثير الأعمال العدائية، بالقرب من خطوط الأنابيب في أذربيجان التي تنقل الغاز والنفط إلى الأسواق العالمية، مخاوف في أوروبا والولايات المتحدة من أن تركيا وروسيا، اللتين تدخلان بالفعل في نزاع حول سوريا وليبيا، سوف يدخلان الحرب هناك.