أخبار الآن | هينوخوس – إسبانيا (أ ف ب)
توفّر إحدى الجمعيات في إسبانيا جلسات استرخاء مجانية للعاملين في قطاع الرعاية الصحية، تشكّل علاجاً لهم من الإرهاق والإجهاد العصبي الناتجَين مِن مشاركتهم في مكافحة فيروس كورونا المستجد، والمميّز في هذا العلاج أنّه بواسطة الحمير.
وقد أطلق مشروع “الدكتور حمار” في نهاية يونيو الفائت ويهدف إلى مساعدة العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين تأثروا نفسيا ومعنوياً بمشاركتهم في معركة مكافحة فيروس كورونا.
وقد أدت الجائحة في إسبانيا إلى إصابة نحو مليون شخص، توفي منهم أكثر من 33 ألفاً.
ويُستخدَم العلاج بواسطة الحيوانات لمواجهة الإجهاد العصبي والاكتئاب والقلق، لكنّ المألوف هو الاستعانة بالأحصنة، لا الحمير.
وتملك جمعية “إل بوريتو فيليس” في موقع ريفي قرب متنزه دوفيانا في منطقة الأندلس 23 حماراً سبق أن استعين بهم لمساعدة مرضى ألزهايمر أو أطفال يعانون اضطرابات.
ويقول مسؤول الجمعية لويس بيخارانو “إنها مسألة صحة نفسية. الإجهاد الكبير الذي تتسبب به مكافحة كوفيد-19 يومياً يستنزف العاملين في مجال الرعاية. لكنهم ينهضون مجدداً هنا بفضل العلاج بالحمير وسط غابة رائعة الجمال”.
وبعد أن يتعرف متخصصو الرعاية المشاركون في البرنامج إلى الحمار، يذهبون في نزهة على مسار محدد يرافقهم فيها مرشد، وعندما يشعرون بالثقة، يستطيعون أن يعودوا إلى الغابة بمفردهم مع الحمار ويمكثوا فيها وقتاً أطول، إذا شاؤوا.
وتؤكد العالمة النفسية ماريا خيسوس أركي التي شاركت في وضع البرنامج، أن التواصل مع حيوان في الغابة يسمح للشخص بأن يتصرف بحريّة أمام من لن يصدر أحكاماً عليه.
وشرحت أن الدراسات أظهرت أن العلاج بواسطة الحيوانات يمكن أن ينشط هرمون الأوكسيتوسين المرتبط بالمتعة، ويزيد من مستوى الاندورفين ويقلل الكورتيزول، وهو هرمون التوتر.