أخبار الآن | دكا – بنغلادش (آسيا تايمز)
منذ عقود وأقلية الروهينغا تتعرض للاضطهاد والتمييز والتعذيب في ميانمار، في عام 2017 اضطر ما يقرب من مليون منهم إلى مغادرة وطنهم بسبب الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان. وبالتالي رحبت بهم بنغلاديش. ومع ذلك وبعد مرور ثلاث سنوات، ما زال الروهينغا يعانو ، ولا يزالون غير قادرين على الدفاع عن حقوقهم وما زالوا مهمشين.
صحيفة آسيا تايمز تقول إن حال الروهينغا اليوم ليس على ما يرام، إذ لا يحق لهم في بنغلادش المشاركة في عمليات صنع القرار المتعلقة بحياتهم، وهذا يؤثر بشدة على حقوق الإنسان الخاصة بهم.. من حرية التعبير، إلى التجمعات والحركة إلى الرعاية الصحية والتعليم، إلى مواجهة عمليات القتل .
تضيف الصحيفة أنه تم تقييدهم وتركهم على هامش الحياة الكريمة التي يسعون إليها ويستحقونها، حيث يواجهون معاناة مستمرة بعد الهروب من ميانمار.
قمع حرية التعبير
في عام 2019 قطعت حكومة بنغلاديش إمكانية الوصول إلى شبكات الجيل الثالث والرابع للهواتف المحمولة في المناطق التي تضم مخيمات اللاجئين، ما أرسل إشارة واضحة إلى الروهينجا بأن تحركاتهم وحريتهم في التعبير ستقيد بشكل كبير.
عدا هذه الخطوة، فقد أوقفت السلطات بحسب الصحيفة أيضاً بيع شرائح الهواتف SIM للاجئين، والذي كان من المستحيل تطبيقه بشكل فعال، ما أدى إلى ظهور سوق سوداء للبطاقات، وكان تبرير الحكومة هو أن هذه القيود ستكبح الشبكات الإجرامية، لكن النشطاء يخشون أن يؤدي ذلك إلى زيادة عزلة مجتمع الروهينغا.
منع الوصول إلى التعليم
الحجة هي أن الروهينغا لن يبقوا في بنغلادش, فقد تعمدت الحكومة هناك منعهم من الوصول إلى المؤسسات التعليمية المحلية وخاصة للأطفال الذين يُسمح لهم فقط بالالتحاق بالمدارس داخل المخيمات.
مع ذلك.. ذكرت ميانمار أنها لن تعترف بالتعليم المقدم في المخيمات، وهذا يحرم أطفال الروهينغا من الوصول إلى المدارس المعترف بها في بنغلادش، حيث فقدوا تماماً إمكانية الوصول إلى التعليم الرسمي على مدى السنوات الثلاث الماضية.
عمليات قتل خارج نطاق القضاء
وكانت منظمة العفو الدولية أصدرت بياناً أعربت فيه عن بواعث قلق عميقة بشأن سلسلة من عمليات الإعدام دون محاكمة للاجئين الروهينغا في المخيمات، حيث يتم انتهاك حقوق الإنسان بشكل كامل من خلال عمليات الإعدام الجماعية تلك .
هناك أسئلة جدية تتعلق برفاهية الروهينغا في بنغلادش، بعد الموافقة على قبولهم وإيوائهم، يجب أن تكون الحكومة في بنغلادش أكثر استيعاباً من حيث تزويدهم بالأمن والتعليم الذي يحتاجون إليه، إنهم ليسوا مهاجرين غير شرعيين، وهي نقطة تنسى سلطات بنغلادش الاعتراف بها.
قد يكون اللاجئون الروهينغا عبئاً على اقتصاد بنغلادش الناشئ الصغير، وهي تريد إعادتهم إلى وطنهم الأصلي وهم يريدون ذلك أيضاً، لكن.. يجب أن تكون هناك شروط تمكنهم من العيش في بلدهم ميانمار، بسلام وحرية، بعيدين عن الاضطهاد.