أخبار الآن | يريفان – أرمينيا (أ ف ب)
تبادلت أرمينيا وأذربيجان الاتهامات بانتهاك وقف إطلاق النار الرامي لوضع حد للقتال في إقليم ناغورني قره باغ، بعد وقت قصير من موعد دخوله حيّز التنفيذ الاثنين.
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية في وقت سابق إن أرمينيا وأذربيجان اتفقتا على احترام “وقف إنساني لإطلاق النار” في نزاع ناغورني قره باغ، بعد فشل محاولتين سابقتين لوقف سفك الدماء في المنطقة المتنازع عليها.
وأعلنت وزارة الخارجية الأذربيجانية أن القوات الأرمنية قصفت بلدة ترتر وقرى مجاورة في “انتهاك جسيم” للهدنة، التي أعلنتها واشنطن الأحد وكان من المقرر أن تبدأ الساعة 08,00 بالتوقيت المحلي (04,00 ت غ).
بدورها، ذكرت وزارة الدفاع الأرمينية أن القوات الأذربيجانية ارتكبت “انتهاكا جسيما” لوقف إطلاق النار كذلك عبر قصف مواقع لمقاتلين في مناطق مختلفة عند الجبهات الأمامية.
والأحد، اتّفقت أرمينيا وأذربيجان على التزام “هدنة إنسانية” في النزاع الدائر في إقليم ناغورني قره باغ، تدخل الإثنين حيّز التنفيذ وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، وذلك بعدما باءت بالفشل محاولات سابقة لوقف المعارك في المنطقة.
ومنذ أسابيع يبذل قادة دوليون جهود وساطة لإرساء هدنة في النزاع الذي أوقعت معاركه في الأسابيع الأخيرة نحو خمسة آلاف قتيل.
وكان قد تم التوصّل سابقا إلى هدنة بوساطة فرنسية، وأخرى بوساطة روسية، لكنّهما لم تصمدا.
وتخوض أرمينيا وأذربيجان نزاعا حادا حول إقليم قره باغ منذ أن سيطر أرمينيون مدعمون من يريفان على المنطقة الجبلية في تسعينات القرن الماضي في حرب أوقعت 30 الف قتيل.
وأعلن الانفصاليون استقلال الإقليم الذي لم تعترف به أي دولة، حتى أرمينيا، ولا تزال المنطقة وفق القانون الدولي جزءا من أذربيجان.