تدابير صارمة لاحتواء الموجة الثانية لكورونا
أعلنت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الأربعاء أنّ ألمانيا ستغلق بدءا من الإثنين، ولمدة شهر، المطاعم والمؤسسات الترفيهية والثقافية في سياق القيود الجديدة التي ستفرض لمواجهة الموجة الثانية لكوفيد-19.
ويؤمل من هذه الإجراءات “القاسية” و”السارية على كامل البلاد” إتاحة المجال للحد قدر الإمكان من عمليات الاتصال الاجتماعي وأيضاً احتواء التفشي السريع لفيروس كورونا المستجد، وفق ما قالت ميركل في مؤتمر صحافي، موضحة أنّ المدارس وحضانات الأطفال ستبقى مفتوحة.
وزير إقتصاد ألمانيا يحذّر من تفاقم الأوضاع
حذّر وزير الاقتصاد المحافظ بيتر ألتماير من أنه “من المرجح أن نسجل 20 ألف إصابة يومية جديدة اعتبارا من نهاية الأسبوع”.
تحذير من خطورة الموجة الثانية لكوفيد-19
من جهته اعتبر رئيس حكومة رينانيا الشمالية فيستفاليا التي تضم أكبر عدد من السكان بين الولايات، أرمين لاشيت أن “الوضع خطير جدا، والتدابير القائمة غير كافية لوقف الاتجاه التصاعدي” للإصابات.
وعبر رئيس جمعية أطباء العناية المركزة أوفي ينسنز عن قلقه من سرعة امتلاء أسرة العناية المركزة. من جهته، قال وزير الصحة ينس شبان الذي يخضع لحجر صحي حاليا بعد غصابته بالفيروس “إذا انتظرنا حتى تمتلئ الأسرة فسيكون الأوان قد فات”.
وتكمن الصعوبة في التوصل إلى تفاهم بين برلين وقادة الولايات الـ16 الذين يعود لهم القرار في المسائل الصحية في البلد الفدرالي.
واتفقت الحكومة المركزية مع الأقاليم قبل نحو أسبوعين على فرض قيود على عدد المشاركين في التجمعات الخاصة وفرض وضع الكمامة حال الوصول إلى معدل محدد من الإصابات في كل منطقة بما يعد مؤشر على الموجة الثانية لكوفيد-19.
لكن لم ينجح المسؤولون في الاتفاق على استراتيجية مشتركة، ما قاد ميركل إلى القول إنها “غير راضية” في تصريح نادر من نوعه.