الإنتخابات الأمريكية 2020.. تتسارع الخطى باتجاه الانتخابات الرئاسية المفصلية، والتي تشكلّ محطة مهمة بالنسبة لأمريكا كما العالم. لكن دائماً ما كان التخوف موجوداً من احتمال قرصنة نتائج هذه الانتخابات. في هذا السياق، أشار مصطفى البرماوي، الخبير التقني ومدير وكالة تطوير وتسويق إلكتروني في نيويورك، في حديث لـ”أخبار الان”، إلى أنّ هناك حملات لجمع البيانات بالناخبين بهدف تعطيل سير الإنتخابات أو التلاعب بنتائجها.
ووفقاً للبرماوي، فإنّ معظم الهجمات الإلكترونية لم تكن ناجحة. كما لم يتم شنّ الهجمات على المجموعات المكلفة بعملية التصويت، موضحاً أن الاستخبارات الروسية والصينية والإيرانية تحاول جاهدة التدخل في سير الانتخابات الأمريكية عن طريق القرصنة.
هجمات من جهات مختلفة
وكان توم بيرت، نائب رئيس مايكروسوفت، نشر بياناً أوضح فيه أنّ قراصنة صينيين شنّوا هجمات تستهدف أفراداً مرتبطين بحملة بايدن، بينما واصل المتسللون الإيرانيون جهودهم في استهداف الأشخاص المرتبطين بحملة ترامب.
وأعلن مسؤولو مكتب التحقيقات الفيدرالي، ووزارة الأمن الداخلي الأميركي بيانًا مشتركًا يوم الجمعة 30 أكتوبر (تشرين الأول)، جاء فيه أن قراصنة إيرانيين تسببوا في موجة من رسائل التهديد لآلاف الأميركيين، وتمكنوا أيضًا من الوصول إلى معلومات الناخبين.
وفي الأسبوع الماضي، اتهم مسؤولون أميركيون إيران بصنع مقطع فيديو يظهر أوراق اقتراع مزيفة، تماشيًا مع حملة نشر معلومات مضللة.
وكان مدير الأمن القومي الأميركي، قد أعلن، الأسبوع الماضي، أن إيران ترسل رسائل تهديد عبر البريد الإلكتروني لترويع الناخبين في مختلف الولايات الأميركية. وأكد أن إيران وروسيا حصلتا على معلومات الناخبين بهدف التدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية.
وفي رسائل البريد الإلكتروني، التي يُزعَم كذبًا بأنها تنتمي إلى جماعة “براود بويز” اليمينية المتطرفة، تم تحذير الناخبين الديمقراطيين من أنهم سيقومون بإيذائهم إذا لم يصوّتوا لصالح دونالد ترامب.
وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة الأمن السيبراني والبنية التحتية، في بيان يوم الجمعة، إن القراصنة “حصلوا على معلومات وبيانات حول تسجيل الناخبين الأميركيين في إحدى الولايات”.