أخبار الآن | الصين – RFA
توفي 3 أشخاص على الأقل من بين 17 شخصاً جرى نقلهم إلى معسكرات الاعتقال من شارع واحد في منطقة شينجيانغ في الصين، في حين أفيد أيضاً عن إصابة 3 آخرين بأمراض خطيرة.
ووفقاً لإذاعة آسيا الحرة، فقد تم اعتقال هؤلاء الأشخاص في شارع جامبيزيم الذي يقطنه حوالى 180 شخصاً ويمتد على مسافة 1 كلم، ويقع ضمن بلدة إمامليريم بمقاطعة أوختوربان (ووشي).
وقال أحد الأشخاص الذين يعرفون المنطقة أن ما لا يقل عن 17 من سكان الشارع قد تم اعتقالهم في واحدة من شبكة واسعة من معسكرات الاعتقال بشينجيانغ، حيث تحتجز الصين ما يصل إلى 1.8 مليون من أبناء أقلية الإيغور المسلمة وغيرها من الأقليات العرقية منذ العام 2017.
ووفقاً للمصدر الذي تحدث شرط عدم الكشف عن هويته خوفاً من الانتقام، فقد توفي 3 من الأشخاص الـ17 الذين تم اعتقالهم من شارع جمبيزيم على مدار السنوات القليلة الماضية، في وقت عاد 3 آخرون إلى منازلهم، وهم يعانون من مشاكل صحية.
إلى ذلك، قدم ضابط شرطة أسماء عددٍ من الأشخاص الـ17 الذين جرى اعتقالهم، مشيراً إلى أن الذين فارقوا الحياة في معسكرات الاعتقال هم سلام نياز، توردي عثمان ومامات نياز.
وتوفي نياز في ربيع العام 2020، في حين أن نياز وعثمان توفيا في العام 2018. ووفقاً للضابط، فإن سلام (50 عاماً) ومامات (55 عاماً) كانا شقيقين، مشيراً إلى أنه غير متأكد من سبب وفاتهما، كما أنه لا يعرف سبب وفاة عثمان الذي يعتقد أنه في الأربعينيات من العمر. وبحسب إذاعة “آسيا الحرة”، فإن هؤلاء الـ3 كانوا بصحة جيدة على ما يبدو قبل اعتقالهم.
وأوضح الضابط أنّ الرجال الـ3 وجميعهم يعملون كمزارعين، كانوا محتجزين في معسكر يُدعى كوانغتاي، وهو الأكبر في أوختوربان ويمكن أن يستوعب أكثر من 10000 فرد.
وفي ما خصّ الأشخاص الذين تم إطلاق سراحهم من معسكرات الاعتقال، فقد تبيّن أنهم يعانون من مشاكل صحيّة خطيرة، وهم: أنور توكل (23 عاماً)، عمر هديام (30 عاماً) و آبليت بودون (30 عاماً). ووفقاً لإذاعة “آسيا الحرة”، فإنّ بودون أطلق سراحه في أواخر العام 2019 وذلك بعد إصابته بمشاكل في الكلى، وهو الآن يمشي على عكازين، وعليه الذهاب إلى المستشفى كل شهر.
أما عمر هديام، فقد أصيب بمشاكل في قدميه، وهو الآن في منزله ولا يخرج منه، في حين أن المعتقل الثالث وهو توكل يعاني من مشاكل رئوية حادّة.
وتقول “إذاعة آسيا الحرة”، أنّ الشبان الـ3 كانوا بصحة جيدة، على الرغم من أن السبب المحدد لمشكلاتهم الصحية ما زال غير واضح.
العمل القسري في شينجيانغ وراء تفشي فيروس كورونا في الصين
يبدو أن أوسع انتشار لفيروس كورونا في الصين منذ أشهر ظهر في مصنع في إقليم شينجيانغ مرتبط بالعمل القسري وسياسات السلطات الصينية المثيرة للجدل تجاه أقلية الإيغور.