الانتخابات الأمريكية 2020.. يحبس العالم بأكمله أنفاسه في انتظار نتائج الانتخابات الأمريكية النهائية، بين الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطي جو بايدن. هذا هو الحال، عيون الجميع شاخصة إلى البيت الأبيض في ترقبٍ لهوية سيّده المقبل.

انتخابات متنازع عليها بشدة، لا ينتظر حصيلتها الشعب الأمريكي فحسب إنّما العالم بأسره فما يحدث هناك مهم للسنوات الأربعة المقبلة بالنسبة له نظراً لتأثير هذا الإستحقاق. الفرز مستمر فيما هناك ملايين الأصوات التي لا يزال يتعين عدها على وقع التصريحات والتصريحات المضادة وتوازياً مع التلويح بالطعن واللجوء إلى المحكمة العليا.

الانتخابات الأمريكية 2020.. العالم يحبس أنفاسه بانتظار نتائج الانتخابات الأمريكية

إذاً الإنقسام سيّد الموقف ويمكن القول ذلك داخلياً وخارجياً، فالكثيرون حول العالم يخشون خسارة ترامب الانتخابات، فيما يتمنى آخرون فوز جو بايدن، طمعاً في علاقات أفضل مع الولايات المتحدة. إذاً كلّ يغني على ليلاه، فهناك توق من جانب حلفاء أمريكا التقليديين مثل: بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، اليابان، وأستراليا لتجديد التعاون وتنسيق السياسات مع الولايات المتحدة.

وهناك دول مثل روسيا وكوريا الشمالية تريد فوز ترامب، حيث لوّح بوتين في مناسبات برغبته في دبلوماسية تعاونية مع ترامب، حول السيطرة على الأسلحة النووية، ووقف الحرب بين أرمينيا وأذربيجان.

لكن كوريا الشمالية، فيطمح زعيمها كيم جونغ أون في علاقات جيدة مع ترامب، تتضمن تطوير اقتصادي بدون نزع السلاح النووي مع العلم أن لقاءين حصلا في السابق بين الرجيلين من دون تسجيل اي نتيجة.

بالنسبة للصين، فقد حاولت التقرب من ترامب في أوّل فترته الرئاسية إلا أن الامر انتهى به ليكون عدواً على قائمة بكين، ولدى الصين طموحات لا تتأثر بأيّ إدارة أمريكية.

الانتخابات الأمريكية 2020.. العالم يحبس أنفاسه بانتظار نتائج الانتخابات الأمريكية

الانتخابات الأمريكية 2020.. إيران كانت أحد أكبر الأهداف بالنسبة لترامب خلال فترته الأخيرة، وقد تكون طهران أكثر العواصم التي تتمنى خسارة ترامب بسبب العقوبات، وربما تنتظر طهران إدارة أمريكية جديدة تعيد إشراك طهران وتحيي الاتفاق النووي الذي خرج منه ترامب، لكن من غير المرجح أن يكون بايدن خصماً ضعيفاً أمام إيران ولو أنّه ديمقراطياً.

بالنسبة للمنطقة العربية سواء فاز ترامب أو بايدن لن يرغب الطرفان في الانغماس أكثر في المنطقة العربية، إذ لا ترغب الولايات المتحدة التدخل بشكل مباشر بالملف الليبي إنما تكتفي في أن يكون الدور الروسي محدوداً في سوريا.

وفيما يخص الملف العراقي فإن كلا من بايدن وترامب اتفقا على دعم الحكومة الحالية لتقوم بوضع حد للدور الإيراني في العراق، وفي حال كان ترامب هو المنتصر سيكتفي بضربات عسكرية بسيطة جداً تلحقها ضغوط سياسية دبلوماسية وأمنية من قبل الحكومة العراقية.

السؤال الآن.. في حال فاز بايدن يترقب العالم ربّما تغييراً في المسار السياسي الأمريكي، لكن مع ترامب فمن الصعب وضع تصور للسنوات الأربعة المقبلة نظراً لشخصية الرئيس الجمهوري.