رويداً رويداً تحاولُ العاصمةُ النمساوية فيينا استعادةَ الحياة بعدَ ليلةِ الرعبِ التي عاشتها جرّاء الهجوم، الذي بثَّ الخوفَ في نفوسِ سكّانِ العاصمة الهادئة.
هنا، وُضعت الزهورُ وأُضيئت الشموع… الناس عادوا للتجولِ في شوارعِ الأحياء وأزقتِها، في حين لا تزال الدوائرُ التي رسمَها المحققون ظاهرةً على الأرض.
قطاراتُ الأنفاقِ وعرباتُ التراموي أيضاً، شهدت حركةً نشطة، والمتاجرُ عادت لاستقبالِ الزبائن، والأطفالُ عادوا إلى المدرسة مجدّداً. وحدَها المطاعم بقيت مقفلةً بسببِ إجراءاتِ الإغلاقِ الثاني لاحتواءِ كورونا.
عودةُ الحياة إلى فيينا لا تعني أنَّ الخطرَ زال، فالشرطةُ ما زالت في حالةِ تأهبٍ في بلد اكتشفَ بشكلٍ مباغت أنّه ليس بمنأىً عن هجماتٍ إرهابية كبيرة، باتت تؤرقُ أوروبا.
ماكرون يزور فيينا
إلى ذلك، يزور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون العاصمة النمساوية الإثنين حيث يلتقي المستشار سيباستيان كورتز، للتباحث معه في مسألة مكافحة الإرهاب عقب الهجوم الذي تعرضت له العاصمة، وتبناه تنظيم داعش. وقال متحدث باسم الحكومة النمساوية لوكالة فرانس برس: “تم الاتفاق على زيارة قصيرة مساء الإثنين”، موضحاً أنّ المسؤولين سيتناولان مسائل “المقاتلين الجهاديين، حماية الحدود الخارجية لأوروبا”.