في الوقت الذي يشعر فيه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بالغضب بسبب نتائج الانتخابات الرئاسية، ألمح بعض رفاقه الجمهوريين إلى أنه لابد من تخفيف حدة لهجته.

ووسط ادعاءات من دون أدلة، كررها ترامب بشأن تزوير الانتخابات، قال السيناتور الجمهوري، روي بلانت، إنه “في مرحلة ما” سيتوجب على البيت الأبيض أن يكون قادرا على رفع المزاعم إلى الحكمة وتقديم الأدلة.

وقال بايدن، حلال حملته الانتخابية، إنه سيعمل على معالجة الانقسامات السياسية العميقة في الولايات المتحدة.

وقد تعاق جهود بايدن إذا تمكن ترامب من إقناع جزء من البلاد، على الأقل، بأن فوز بايدن غير شرعي.

ويوافق نحو 30 بالمئة من الجمهوريين على مزاعم ترامب بأنه قد فاز بالانتخابات، رغم أن معظم الأمريكيين، من كلا الحزبين، لا يصدقون ذلك، وفقا لاستطلاع أعدته كل من رويترز وإيبسوس ستات، الخميس.

واتهم ترامب الديمقراطيين بـ”محاولة سرقة الانتخابات”.

ويدعم أعضاء كبار في الحزب الجمهوري مزاعم ترامب، بما فيهم زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس النواب، كيفن ماكارثي، الذي قال بدوره لقناة “فوكس نيوز “إن “الرئيس ترامب ربح الانتخابات. لذا، كل من هم يستمعون، لا تبقوا هادئين”.

الانتخابات الأمريكية 2020

وأعلن السيناتور الجمهوري، ليندسي غراهام، في مقابلة على شاشة فوكس، عن تبرعه بنصف مليون دولار لصندوق الدفاع القانوني لترامب.

وتسعى اللجنة الجمهورية الوطنية لجمع 60 مليون دولار على الأقل، للمساعدة بتمويل معارك ترامب القانونية، بحسب مصادر أطلعت رويترز على الأمر.

وفي الوقت ذاته، لم يبد الحماس على أعضاء كونغرس آخرين من الحزب الجمهوري، بشأن معركة قانونية مطولة، وأثرها على البلاد، فيما لو تبين أن بايدن كان قد فاز بالانتخابات بعدل ونزاهة.

هذا و شن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هجوما حادا على موقع “تويتر” للتواصل الاجتماعي، بعد وضع علامة تحذيرية على تغريدة أخرى شكك فيها الرئيس بنزاهة فرز الأصوات في الانتخابات الجارية.

وشدد ترامب مجددا، في تغريدة نشرها على حسابه في “تويتر” فجر اليوم الجمعة، على أنه سيحقق فوزا في الانتخابات بسهولة إذا تم فرز الأصوات الشرعية فقط.

وتابع: “المراقبون منعوا من أداء مهامهم بأي طريقة وصورة وشكل، ولذلك يجب تصنيف الأصوات التي تم تسلمها خلال هذه الفترة بأنها غير شرعية. على المحكمة العليا اتخاذ قرار!”.

ووضع “تويتر” على هذه التغريدة علامة تحذيرية تنص على أنها تضم “محتوى متنازعا عليه أو قد يكون مضللا بشأن طريقة المشاركة في الانتخابات والفعاليات المدنية الأخرى”.

وقد اتخذ “تويتر” إجراءات مماثلة بحق 11 تغريدة أخرى لترامب منذ يوم التصويت العام في انتخابات الرئاسة الأمريكية، أي الثالث من نوفمبر.

وبعد الإجراء الجديد، كسر ترامب صمته إزاء هذا الأمر،

وشدد في تغريدة أخرى على أن “تويتر” خرج عن السيطرة، مضيفا أن الحكومة جعلت مثل هذه الأمور ممكنة من خلال تبني المادة الـ230 في قانون آداب الاتصالات وهي تمنح الشركات المشغلة لمواقع التواصل الاجتماعي الحصانة القانونية.