حضّ العضو الجمهوري البارز في مجلس الشيوخ ليندسي غراهام الرئيس دونالد ترامب على “القتال بشراسة” وعدم الإقرار بخسارته أمام جو بايدن في السباق الرئاسي، مشددا على وجوب التحقيق في مزاعم تفتقد للأدلة أطلقها الملياردير الجمهوري.
وسعى جمهوريون آخرون إلى اعتماد لهجة أكثر اعتدالا، بالتشديد على وجوب المضي قدما في الطعون القضائية.
وصرّح غراهام، السناتور عن كارولاينا الجنوبية، لشبكة “فوكس نيوز” الإخبارية الأمريكية “سنعمل مع بايدن إذا فاز، لكن ترامب لم يخسر”.
وتابع متوجّها إلى ترامب “لا تقر بالخسارة سيّدي الرئيس. قاتل بشراسة”.
ومن دون تقديم أي دليل تحدّث غراهام عن “إشكالات” على صلة ببطاقات الاقتراع المرسلة بالبريد، وهي طريقة الاقتراع التي اعتمدتها فئة واسعة من الناخبين بسبب جائحة كوفيد-19.
غراهام: عملية الاقتراع عبر البريد فوضى عارمة
ووصف غراهام الذي أصبح من أبرز مؤيدي ترامب بعدما كان معارضا له، عملية الاقتراع عبر البريد بأنها “فوضى عارمة”.
لكن لا دليل على وجود عمليات تزوير في ما يتعلّق ببطاقات الاقتراع المرسلة بالبريد.
إلا أن غراهام أصر على أن “كل ما كنا قلقين بشأنه تحقق، وإن لم نتصدَّ لذلك في العام 2020 لن نفوز مجددا بأي انتخابات رئاسية”.
وكان مسؤولون جمهوريون أكثر تحفّظا في تعليقاتهم، إلا أنهم رفضوا الاعتراف بفوز بايدن، مشددين على ضرورة المضي في الطعون القضائية ومواصلة الفرز.
وصرّح زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس النواب الأمريكي كيفن مكارثي لشبكة “فوكس نيوز” أن “ما نحتاج إليه في السباق الرئاسي هو الحرص على فرز كل بطاقات الاقتراع القانونية، وإنجاز كل عمليات إعادة الفرز، والنظر في كل الطعون القضائية”.
وتابع “عندها فقط ستقرر أمريكا من الفائز بالسباق”.
وسبق أن أطلق ترامب سلسلة مزاعم بحصول تزوير من دون تقديم أي دليل، وادّعى أنه فاز بالانتخابات رغم أن تقديرات مبنية على نتائج الفرز اظهرت أن بايدن هو الفائز.
وضمن بايدن حاليا أصوات 279 ناخبا كبيرا، متخطيا الحد الأدنى المطلوب للفوز والمحدد بـ270 صوتا، فيما حصل ترامب على 214 صوتا.