الصين المتسبب الرئيسي في بطالة كورونا
يبدو أن رواية الصين بشأن فيروس كورونا ومحاولة تنصلها من المسؤولية لم تصمد طويلا، ففي كل مرة تظهر حقائق جديدة تكشف زيف روايتها، وتؤكد تورطها في نقل عدوى الفيروس إلى العالم.
وفي مقابلة خاصة لـ”أخبار الآن”مع الطبيب الكندي ديفيد نايلور، كشف الأخير أن الصين كانت تعرف أن الفيروس الجديد كان منتشرا في ديسمبر الماضي، لكنها فشلت في إبلاغ الناس أو مشاركة المعلومات فيما يخص هذا الفيروس مع المجتمع الدولي، ما ساهم بشكل كبير في تفاقم الوباء وخسارة الملايين لوظائفهم بما أصبح يطلق عليه “بطالة كورونا”.
ووفقاً لنايلور فإنه وبعد قرابة أسبوع أطلق المسؤولون الصينيون بعض المعلومات عن الفيروس، ولكنهم لم يعترفوا بانتقاله بين البشر حتى 20 يناير (كانون الثاني) 2020، مؤكدا انه لو تصرفت الصين بشكل أسرع بثلاثة أسابيع، لكانت خفضت عدد الإصابات بفيروس كورونا بنسبة 95%.
ويرى المراقبون والمتابعون في ظهور أصوات داعية إلى معاقبة الصين بحجة إخفائها معلومات عن مصدر فيروس كورونا، بانه كان تمهيدا لإعلان الولايات المتحدة في وقت لاحق عدم التزامها بسداد ديونها للصين.
وكانت السيناتور من ولاية تينيسي، مارشا بلاكبيرن، قد دعت إلى اتخاذ إجراءات ضد الصين، قائلة: “ستعاقب بكين لإخفائها معلومات عن تفشي كورونا في ووهان، الأمر الذي تسبب بأزمة صحية عالمية”.
Communism kills.
China’s decision to suppress information and destroy early COVID-19 test kits has resulted in thousands of deaths.
This is China’s fault. pic.twitter.com/CMfAVBYiAE
— Sen. Marsha Blackburn (@MarshaBlackburn) March 25, 2020
وعلى الصعيد الاقتصادي كشف معهد الإحصاءات والدراسات الاقتصادية الفرنسي عن فقدان سوق العمل في مختلف بلدان العالم أكثر من ٤٠ % من الوظائف في الربع الأول من هذا العام، بسبب تأثير تداعيات فيروس كورونا على اقتصاد البلاد.
بطالة كورونا تطال كل دول العالم
وأحدث تفشي فيروس كورونا موجة من حالات التسريح من العمل التي تسببت في إغلاق الشركات على الصعيد العالمي، وأدت إلى انهيار الاقتصاد.
بدورنا في “أخبار الآن” تواصلنا مع بعض من الأشخاص الذين فقدوا وظائفهم، منهم نيتي بارت التي كانت تعمل في إحدى الشركات الخاصة بتنظيم الحفلات، والتي أشارت إلى أن تداعيات انتشار الفيروس أدى إلى إعلان الشركة إفلاسها وتسريح جميع الموظفين.
وأيضاً بيتر اسمازي وهو أحد مضيفي الطيران في شركة الخطوط الجوية الفرنسية، والذي أوضح أن الشركة قامت بتسريح 10 آلاف عامل في الشركة.
وذكرت المنظمة الأممية، ومقرها جنيف، أن أزمة مرض «كوفيد – 19» تضر بفرص الشباب لدخول سوق العمل، وأن حوالي 10 في المائة من الطلاب يتوقعون أنهم لن يتمكنوا من استكمال تعليمهم الحالي. فيما قال نصف المشاركين إنه سيتم تأجيل دراساتهم، حسبما نقلت وكالة الأنباء الألمانية.
وشارك أكثر من 11 ألف شخص أعمارهم ما بين 18 و29 عاماً في الاستطلاع، وأشارت المنظمة إلى أن البطالة بين الشباب في العالم قبل الأزمة الحالية بلغت 13.6 في المائة العام الماضي، أي أعلى من المستوى الذي سجل قبل الأزمة المالية العالمية عام 2008.