أخبار الآن | لندن- بريطانيا ( رويترز)
أعلنت بريطانيا عن قرارها بحظر سيارات البنزين والديزل ابتداء من العام 2035، أي قبل 5 سنوات مما كان مخطط له، مزودة الضغط على صناعة السيارات التي تكافح لمواجهة تراجع المبيعات العالمية وتداعيات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
كانت بريطانيا قد خططت في السابق لحظر بيع السيارات الجديدة التي تعمل بالبنزين والديزل اعتبارًا من عام 2040 ، كجزء من الجهود المبذولة لتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري ، وفي فبراير قدم جونسون هذا القرار حتى عام 2035.
كما أعلنت بريطانيا أيضاً لأول مرة، أن الحظر سيتضمن السيارات الهجينة، حيث نشرت الحكومة بياناً ، أكدت فيه أهمية محاربة أزمة المناخ ومساعدة المملكة المتحدة في خفض انبعاثات الكربون إلى “صافي الصفر” بحلول العام 2050.
وأكد رئيس الوزراء بوريس جونسون في خطاب ألقاه في لندن “مسؤولية الجميع تجاه كوكبنا”.
وأدى الجدول الزمني المتسارع للحظر إلى تساؤلات عدة من قبل شركات صناعة السيارات، مثيراً مخاوف بشأن عدم وضوح ما إذا كانت الحكومة ستواصل دعم مبيعات السيارات الكهربائية، وافتقار المملكة لبنية الشحن التحتية، وفقدان الوظائف المحتملة.
وقال مايك هاوز، الرئيس التنفيذي لجمعية مصنعي السيارات وتجارها في بيان إنه “أمر بالغ الأهمية أن تقوم الحكومة بتقديم تاريخ أهداف المستهلكين والصناعة في قضية حرجة مثل هذه. مع الطلب الحالي البسيط على هذه التقنية التي لا تزال باهظة الثمن، من الواضح أن تسريع الأهداف سيكون تحدياً قد يستغرق أكثر من الاستثمار في الصناعة”.
ويضع الالتزام الجديد المملكة المتحدة بين مجموعة من البلدان التي تتصدر عمليات التخلص التدريجي من السيارات التي تعمل بالوقود الأحفوري. وتطمح النرويج لأن تكون جميع سيارات الركاب والشاحنات الصغيرة التي تباع في البلاد، خالية من الانبعاثات بحلول العام 2025، كما دعت الهند إلى بيع السيارات الكهربائية فقط بحلول العام 2030.
وسيتطلب تحقيق هدف العام 2035 تحولاً كاملاً في سوق السيارات في المملكة المتحدة، إذ رغم ارتفاع مبيعات السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات في بريطانيا بنسبة 144%، إلّا أن المبيعات لا تزال لا تشكل سوى أقل من 2% من سوق السيارات. بينما تشكل السيارات الهجينة، والتي ستحظر أيضاً بموجب السياسة الجديدة في العام 2035، حوالي 8% من إجمالي مبيعات السيارات.